فالعمل بمصر مستقر على قول ابن الموّاز ، وبالقيروان والأندلس على قول سحنون ، وربما تابع أصبغ بن الفرج في تخطئة ابن القاسم ، وصرّح بذلك في كتبه ، وهو في جملة أصبغ لأن مداره عليه في كتبه.
كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : محمّد بن إبراهيم بن زياد الإسكندراني مولى قيس ، يكنى أبا عبد الله ، كانت له تصانيف في الفقه على مذهب مالك ، كتب إليّ علي بن أبي مطر الإسكندراني ، قال : توفي محمّد بن إبراهيم الموّاز بدمشق سنة تسع وستين ومائتين ، قال أبو سعيد : آخر من حدّث عنه ابن أبي مطر.
[أخبرنا (١) أبو القاسم بن السمرقندي قال قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفقيه ، في كتاب طبقات الفقهاء من أصحاب مالك :
ومنهم أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن المواز ، كان بالاسكندرية تفقه بابن الماجشون وابن عبد الحكم واعتمد على أصبغ ، وطلب في المحفة ، فخرج من الاسكندرية هاربا إلى الشام ، ولزم حصنا من حصونها حتى مات ، وذلك سنة إحدى وثمانين ومائتين (٢) ، والمعول بمصر على قوله].
٦٠٣٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن ميمون بن مهران
أبو عبد الله الرّازي
حدّث بدمشق وحلب سنة تسعين ومائتين عن محمّد بن مهران (٣) الحمّال ، وأبي مصعب الزهري ، وأحمد بن خليد الكرماني ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبي كريب ، ومحمّد بن عبد الأعلى الصّنعاني ، وسهل بن عثمان العسكري ، وإبراهيم بن عبد الحميد ، وعلي بن الأزهر الرّازي ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله الرّازي ، وبدمشق سمع منه (٤).
__________________
(١) الخبر التالي سقط من الأصل ، واستدرك عن م وت ود ، واللفظ عن م.
(٢) وصحح الذهبي في سير أعلام النبلاء وفاته سنة ٢٦٩.
(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٤٠٤ وميزان الاعتدال ٣ / ٤٤٨ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٥٨ والمنتظم ١٣ / ٢٥٨ والعبر ٢ / ١٥٧ ولسان الميزان ٥ / ٢٢ وشذرات الذهب ٢ / ٢٦٨.
(٤) من قوله : أبو عبد الله إلى هنا سقط من م.