درب الحسام : هذا الدرب على يمنة من سلك من آخر سويقة الباطلية إلى الجامع الأزهر ، عرف بحسام الدين لاجين الصفدي استادار الأمير منجك.
درب المنصوري : هذا الدرب بأوّل الحارة الصالحية تجاه درب أمير حسين ، عرف أوّلا بدرب الجوهري ، وهو شهاب الدين أحمد بن منصور الجوهري ، كان حيا في سنة ثمانين وستمائة ، وعرف أخيرا بدرب المنصوري ، وهو الأمير قطلو بغا المنصوري حاجب الحجّاب في أيام الملك الأشرف شعبان بن حسين.
درب أمير حسين : هذا الدرب في طريق من سلك من خط خان الدميري طالبا إلى حارة الصالحية وحارة البرقية ، استجدّه الأمير حسين بن الملك الناصر محمد بن قلاون ، ومات في ليلة السبت رابع شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وسبعمائة ، وكان آخر من بقي من أولاد الملك الناصر محمد بن قلاون ، وهو والد الملك الأشرف شعبان بن حسين.
درب القماحين : هذا الدرب كان يعرف بخط قصر ابن عمار ، من جملة حارة كتامة ، قريبا من الحارة الصالحية ، وفيه اليوم دار خوند شقرا وحمام كراي وراء مدرسة ابن الغنام.
درب العسل : هذا الدرب على يمنة من خرج من خط السبع خوخ يريد المشهد الحسيني ، كان يعرف أوّلا بخوخة الأمير عقيل ابن الخليفة المعز لدين الله أبي تميم معدّ ، أوّل خلفاء الفاطميين بالقاهرة ، ومات في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، هو وأخوه الأمير تميم بن المعز بالقاهرة ، ودفنا بتربة القصر.
درب الجباسة : هذا الدرب تجاه من يخرج من سوق الأبارين إلى المشهد الحسيني ، وهو من جملة القصر الكبير ، وبه دار خوخي التي تعرف اليوم بدار بهادر.
درب ابن عبد الظاهر : هذا الدرب بجوار فندق الذهب بخط الزراكشة العتيق ، وفي صفه ، وهو من حقوق دار العلم التي استجدّت في خلافة الآمر ووزارة المأمون الباطيجي ، فلما زالت الدولة اختط مساكن وسكن هناك القاضي محي الدين ابن عبد الظاهر فعرف به.
درب الخازن : هذا الدرب ملاصق لسور المدرسة الصالحية التي للحنابلة ، ومجاور لباب سرّ قاعة مدرسة الحنابلة ، والسبيل الذي على باب فندق مسرور الصغير ، استجدّه الأمير علم الدين سنجر الخازن الأشرفيّ والي القاهرة ، المنسوب إليه حكر الخازن بخط الصليبة ، وسنجر هذا كانت فيه حشمة وله ثروة زائدة ، ويحب أهل العلم ، تنقل في المباشرات إلى أن صار والي القاهرة ، فاشتهر بدقة الفهم وصدق الحدس الذي لا يكاد يخطئ ، مع عقل وسياسة وإحسان إلى الناس ، وعزل بالأمير قديدار ومات عن تسعين سنة في ثامن جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.