ورد أحسن ردّه |
|
بالكسر من حاجبيه |
فما برحت مكاني |
|
حتى قدرت عليه |
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا محمّد بن خلف بن المرزبان ، حدّثني أبو محمّد المروزي ، أخبرني أحمد بن عثمان قال : دخل المأمون على أم جعفر بعد قتل محمّد فرأى على رأسها جارية من أحسن الناس وجها وقدا ، وشمائل ، فأعجب بها المأمون وشغلت قلبه ، فكسر طرفه في طرفها ، فأجابته من طرفها بمثل ذلك ، فأومأ بفمه يقبّلها من بعيد ، فعضّت على شفتيها ، فدميت ، فقال المأمون لأم جعفر : يا أمه تأذنين لي في كلام هذه الجارية؟ فقالت : هي أمتك ، فدعا المأمون بدواة وكتب إلى الجارية :
ظبي كتبت بطرفي |
|
من الضمير إليه |
فردّ أحسن رد |
|
بالكسر من حاجبيه |
قبّلته من بعيد |
|
فاعتل من شفتيه |
فما برحت مكاني |
|
حتى احتويت عليه |
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي بن الحسن بن الدّجاجي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمّد بن سويد المعدّل ، أنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، أخبرتني امرأة من آل عيسى بن جعفر قالت :
عشق المأمون جارية لأم عيسى امرأته فوجدت عليه فكتب إليها شعر أبيه :
أما يكفيك أنك تملكيني |
|
وأنا الناس كلهم عبيدي |
فرضيت عنه ، وجاءها فأخرجت إليه الجواري فغنت الجارية الشعر من بينهن فقال المأمون :
أرى ماء وبي عطش شديد |
|
ولكن لا سبيل إلى الورود |
فقالت : خذها غير مبارك لك فيها.
وقال المأمون أيضا :
ظبي كتبت بطرفي |
|
من الضمير إليه |