ليحيى بن أكثم : أما ترى؟ ثم قال : حدّثنا يوسف بن عطية ، عن ثابت ، عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الخلق كلهم عيال الله عزوجل ، فأحبّهم إليه أنفعهم لعياله» [٦٨٧٩].
قال : ونا أبو القاسم ، [قال :] وناه شجاع بن مخلد ، وأحمد بن إبراهيم جميعا ، قالا : نا يوسف بن عطية بإسناده مثله.
وأخبرناه أبو الحسن (١) علي بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن الجندي.
ح قال (٢) : نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا أحمد بن إبراهيم الموصلي ، قال :
كنا عند المأمون بالبذندون (٣) فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الخلق عيال الله ، فأحبّ عيال الله إلى الله أنفعهم لعياله» فقال له المأمون : أمسك ، أنا أعلم بالحديث منك ، حدّثنيه يوسف بن عطية الصفّار ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «الخلق عيال الله ، فأحبّ عيال الله إليه أنفعهم لعياله» [٦٨٨٠].
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو بكر الميانجي ، نا الحسين بن أحمد المالكي ـ ببغداد ـ نا يحيى بن أكثم ، نا المأمون ، نا هشيم ، عن منصور ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الحياء من الإيمان» [٦٨٨١].
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو العبّاس عبد الله بن هارون بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس الهاشمي المأمون ، سمع هشيم بن بشير الواسطي ، ويوسف بن عطية البصري ، روى عنه أحمد بن إبراهيم الموصلي ، ويحيى بن أكثم القاضي ، واستقامت له الولاية في المحرّم
__________________
(١) بالأصل : أبو الحسين ، خطأ ، والسند معروف.
(٢) كذا بالأصل ، والذي في المطبوعة ـ بعد : الجندي ـ قال : ح : وأنا أبو طاهر المخلص ، قالا : نا عبد الله بن محمد البغوي.
(٣) بذندون بفتحتين وسكون النون قرية بينها وبين طرسوس يوم ، من بلاد الثغر ، مات بها المأمون ، فنقل إلى طرسوس ودفن بها (معجم البلدان).