حدّثني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمّد بن موسى بن الفرات ، حدّثني أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن الرّوذباري ، نا محمّد بن عبد الملك التاريخي (١) قال : أبو الحسن (٢) : وما فيهم إلّا ثقة مأمون ـ نا جعفر الطيالسي قال : سمعت المأمون.
فذكر خطبته ، وحديثه عن هشيم بن شبرمة ، عن الشعبي ، عن البراء بن عازب في الأضحية.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهّاب ، أنا الحسن بن علي بن غالب ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن (٣) محمّد ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا أحمد بن إبراهيم الموصلي ، قال :
كنت بالشّمّاسية (٤) والمأمون يجري الحلبة فسمعته يقول ليحيى بن أكثم وهو ينظر إلى كثرة الناس : أما ترى؟ ثم قال : حدثنا يوسف بن عطية الصفّار ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«الخلق كلّهم عيال الله عزوجل ، فأحبّ خلقه إليه أنفعهم لعياله» [٦٨٧٨].
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد ، وأبو البركات يحيى بن الحسن بن الحسين المدائني ، وأبو بكر [محمد](٥) وأبو عمرو عثمان ابنا (٦) أحمد بن عبيد الله ، قالوا : أنا [أبو](٧) الحسين بن النقور ، نا عيسى بن علي ـ إملاء ـ نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ـ إملاء ـ سنة خمس عشرة وثلاثمائة ، نا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال :
سمعت المأمون في الشّمّاسيّة وقد أجرى الحلبة فجعل ينظر إلى كثرة الناس ، فقال
__________________
(١) التاريخي : هذه النسبة إلى التاريخ (الأنساب) ذكره السمعاني وترجم له وقال : ولقب بالتاريخي لأنه كان يعنى بالتواريخ وجمعها.
(٢) الأصل : «أبو الحسين» مرّ صوابا قريبا.
(٣) الأصل : «أنا» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٩٢.
(٤) الشماسية : بفتح أوله وتشديد ثانيه ثم سين مهملة منسوبة إلى بعض شمّاسي النصارى ، وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلى مدينة بغداد. (معجم البلدان).
(٥) سقطت من الأصل ، وأضيفت للإيضاح عن المشيخة ١٧١ / أ.
(٦) بالأصل : «أنا» خطأ والصواب ما أثبت.
انظر المشيخة ١٣٥ / أوانظر الحاشية السابقة.
(٧) زيادة لازمة منا ، والسند معروف.