محمّد بن أحمد بن أبي الحسن العارف ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الأصبهاني الصفّار ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني سليمان بن منصور ، حدّثني أبو عروة الزهري ـ من ولد يحيى بن عروة ـ قال :
كان عروة بن الزّبير بالشام عند الوليد بن عبد الملك فحمله على بغلة كان الحجّاج أهداها إلى الوليد بن عبد الملك ، فخرج من عنده محمّد ابنه فضربته البغلة ، فمات ، فأسقط في يد غلمانه ، ولم يخبروا أحدا (١) بخبره ، وقالوا : من يخبره؟ قالوا : الماجشون ، فسألوه أن يخبره ، فأتاه ، فجعل يعظه ، ويعزيه ، ويحدّثه فقال : ما لك؟ تنعي إليّ أحدا؟ هؤلاء بني ، وخرج من عندي محمّد آنفا ، قال : فإن الله تعالى قد قبض محمّدا ، فما رأى أصبر منه ،
ولما قطعوا رجله قالوا له : تسقى شيئا ، قالوا : فتمسك ، قال : وبسطها على مرفقه حتى نشرت وحسمت فما تكلم ، ولا تأوّه.
كذا قال : الزهري ، وإنّما هو الزبيري.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال :
سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : عبد الله بن أبي سلمة ، أبو عبد العزيز الماجشون.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، حدّثنا أبو الفضل ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :
عبد الله بن أبي سلمة. قاله : ابن الحارث ، عن بكير بن الأشج ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، سمع ابن عمر قوله ـ وهو عبد الله بن أبي سلمة (٣) الماجشون ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، وروى ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة مولى المنكدر ، سمع عبد الله بن عامر ، وروى ابن
__________________
(١) كذا بالأصل : وفي المختصر ١٤ / ٨٥ : «ولم يخبر أحد» وفي المطبوعة : «ولم يجترئ أحد يخبره» وهو أشبه.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ١٠٠.
(٣) من قوله : قاله ابن الحارث إلى هنا ليس في التاريخ الكبير.