الجارية التي بعثت بها إليه ، قال : فبعث عبد الملك فأخذها.
أخبرنا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١).
ح وأخبرنا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد.
ح وأخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أحمد ، أنا جدي أبو عبد الله بن أبي الحديد.
قالا : أنا محمّد بن عوف ، نا أبو العباس محمّد بن موسى بن الحسين ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم (٢).
قالا : نا هشام ، نا مغيرة بن مغيرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن خالد بن دريك ، قال (٣) :
كانت في ابن محيريز خصلتان ما كانتا في أحد ممن أدركت من هذه الأمة ، كان أبعد ـ وفي حديث ابن خريم : كان من أبعد ـ الناس أن يسكت عن حقّ بعد أن يتبين له ، يتكلم فيه ، غضب لله ـ وقال ابن خريم : في الله ـ من غضب ، ورضي [ـ وقال ابن خريم : فيه ، وقالا ـ من رضي](٤) وكان من أحرص الناس (٥) أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، أنا يعقوب (٦) ، نا سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء والسّيباني ، قالا :
لبس ابن محيريز ثوبين من نسج أهله ، قال : فلقيه خالد بن دريك عند الميضأة ، فقال له خالد : إنّي أكره أن يزهدك الناس أو يبخلوك فقال : أعوذ بالله أن أزكي نفسي أو أزكي أحدا (٧) ، اخرج إلى السوق فاشتر لي ثوبين أبيضين ، قال : فخرجت فاشتريت له ثوبين أبيضين ممصّرين (٨) ، قال : فاتخذ أحدهما قميصا ، والآخر رداء.
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٥.
(٢) بالأصل : خريم ، والصواب ما أثبت وضبط ، مرّ التعريف به.
(٣) ومن طريق خالد بن دريك في تاريخ الإسلام (ترجمته : ٤٠٨) وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٢٥ من طريق رجاء بن أبي سلمة.
(٤) ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن المطبوعة.
(٥) تاريخ أبي زرعة : أحرص شيء.
(٦) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٥.
(٧) بالأصل : أحد.
(٨) في المعرفة والتاريخ : «مصريين» وثوب ممصر : مصبوغ بالطين الأحمر أو بحمرة خفيفة. (اللسان : مصر)