ومنهم الشيخ
الإمام والحبر الهمام شيخ المسلمين أبو عبد الله محمد شمس الدين الخناجريّ
الشّافعيّ ، شيخ الفواضل والفضائل ، وإمام الأكابر والأفاضل ، وبدر
الإنارة المشرق لسرى القوافل ، وشمس الحقائق التي [٢٤ أ] مع ظهورها النجوم أوافل ،
له المناقب الثواقب ، والفوائد الفرائد ، والمناهج المباهج ، وله بالعلم عناية
تكشف العماية ، ونباهة تكسب النزاهة ، ودراية تعضد الرواية ، ومباحثة تشوق ، ومنافثة تروق ، مع طلاقة وجه ، وتمام بشر
، وكمال خلق ، وحسن سمت ، وخير هدي ، وأعظم وقار ، وكثرة صمت : [من البسيط]
ملح كالرياض
غازلت الشم
|
|
س رباها وافترّ
عنها الربيع
|
فهي للعين منظر
مونق الحس
|
|
ن وللنّفس سؤدد
مجموع
|
وقد كان اجتمع بي
وبالوالد شيخ الإسلام في مصر ثم في الشّام ، ووقع بيني وبينه مفاوضة ومذاكرة ،
ومباحثة ومحاورة ، مع إذعانه لما أذكر ، وقبوله لما أقول ، وهو يدعو لي ويشكر ،
وعلى الله تعالى القبول ، والله المسؤول أن يوفقنا وإياه والمسلمين لما يحب من
القول والعمل ، وأن يعصمنا وإياهم من الخطأ والخطل والزيغ والزلل.
ومنهم الشيخ
العالم العامل والإمام الأوحد الكامل أعز الأصحاب والأحباب ، أبو هريرة عبد
الرّحمن بن حسن الكرديّ الشهير بابن القصّاب ، إمام قد سما
__________________