والرأي أن تصطلحا وتقسما |
|
جميع ذا الموصى به بينكما |
فأنتما أنذل هذي الأمّة |
|
فافترقا على رضى بالقسمة |
ومما قلته في لطفي العنيد ، ونحن في ذلك الحال الشديد ، [١٣٢ ب] الذي ما عليه من مزيد : [من مجزوء الرّمل]
عامل الله بعدل |
|
أنذل الأقوام لطفي |
وتولانا بفضل |
|
وتلافانا بلطف |
ثم ركبت من ذلك المكان ، أنا ومن معي من الصبيان ، وصحبنا معنا ما قلّ من الأمتعة ، وتركنا بقيتها في المركب مودعة ، وودعنا مولانا السابق في الذكر المتقدّم بالذكر وداعا استولى على القلب واستعلى على الفكر ، وفارقته بالجسم والقلب له مصطحب ، وأنا ضاحك من ودع ذلك المحل ومن وداع ذلك الحال منتحب ، وتذكرت بوداع ذلك الصاحب الحبيب ، وداع كل صاحب وحبيب ، وبهذا الفراق والنأي القريب فراق كل ناء قريب ، وأنا أتململ بين نار قلب في نهاية الاضطرام ، وماء طرف منسجم غاية الانسجام ، وأتمثّل بقول علي بن هشام : [من البسيط]
يا موقد النار يذكيها فيخمدها |
|
قرّ الشتاء بأرواح وأمطار |
قم فاصطل النار من قلبي مضرّمة |
|
بالشوق من مهجتي ياموقد النار[١٣٣ أ] |
ويا أخا الذود قد طال الظماء بها |
|
ما يعرف الرّيّ من جدب وإقتار |