العالم المتطوّر مدنياً .
ومن هنا بقيت جميع الحلول المطروحة ، من قبل الاتجاهات الوضعية ، لرفع حالة الاضطرابات الروحية المتفشية في مجتمعات الدول المتطوّرة عقيمة وغير مثمرة ، وبقي الإنسان هناك يعيش حالة من الضياع والخواء الفكري .
وبقيت عقيدة المعاد هي القوّة الوحيدة القادرة على تهذيب النفوس والحيلولة دون انحرافها ، وهي الدرع الحصينة التي تحفظها من هجمات الأهواء وتصوغها صياغة رفيعة ؛ لتصل إلى السعادة المبتغاة ، وهي الركن الأساس الذي يرسو عليه بناء النفس الفاضلة والمجتمع الفاضل .