كان أو مستترا لا المنفصل (١).
(أكد بمنفصل) (٢) أولا ثم عطف عليه ، وذلك ؛ لأن المتصل المرفوع كالجزء مما اتصل به لفظا ، من حيث إنه متصل لا يجوز انفصاله ، ومعنى من حيث إنه فاعل ، والفاعل كالجزء من الفعل.
فلو عطف عليه بلا تأكيد كان كما لو عطف (٣) على بعض حروف الكلمة فأكد
__________________
ـ وجاز عطف يفعل أي : المضارع على اسم الفاعل وعلى العكس إذا صح وقوع هذا موقع ذاك يعني أن الفعل المضارع واسم الفاعل يشتركان في الإعراب والدلالة على الحال والاستقبال فجاز قيام أحدهما على الآخر فيصح عطف أحدهما على الآخر إن لم يمنع من وقوع أحدهما موقع الآخر مانع من خارج فلا يجوز سيحدث زيد وضاحك ؛ لأنه أما أن يعطف ضاحك على يحدث من سيحدث وهو ممتنع لاستلزامه دخول السين في الاسم الفاعل وهو ممتنع.
ـ قوله : (وإذا عطف على المرفوع) المتصل خاصة لا شرط للعطف في المنصوب والمنفصل أكد منفصل هذه العبارة شايعة في كون الجزاء شرطا لشرط كما في قوله تعالى : (إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)[المائدة : ٦] فلا حاجة إلى تقييد قوله : أكد منفصل أولا فإن قلت : ما هو المتوتر إذا الشرط سبب للجزاء فكيف يستفاد كون الجزاء شرطا له قلت : إذا كان الشرط علة غائية للجزاء يكون الجزاء شرطا لوجوده بحسب الخارج ويكون سببه للشرط بحسب تعلقه وبهذا يفسر الشرط في مثله بالإرادة فيقول : (إذا قمتم إلى الصلاة) إذا أردتم القيام وفي تفسير إذا عطف على المرفوع المتصل إذا أريد العطف على المرفوع المتصل فاحفظه فإنه مما يحفظ. (وافية).
(١) والمنفصل عندك الأسماء الظاهرة فلا فرق بين قولك : أنت وأياك وبين قولك : زيد وعمرو في العطف. (كبير).
(٢) لا يعاد الرافع كما يعاد الخافض ؛ لأن التأكيد أخفض الإعادة. (عب).
ـ لئلا يكون في الصورة عطف الاسم على الفعل ؛ لأن المتصل المرفوع كالجزء من الفعل الهمني يا رب بم لا أعلم. (محرره).
(٣) قوله : (كما لو عطف) لو ههنا مصدرية قال في قواعد الإعراب في تعداد معاني الثلاثة أن يكون لو حرفا مصدريا مرادفا ؛ لأن الباء أنها لا تنصب وأكثر وقوعها بعد لو نحو قال ودوا لو تذهنين وبدا أحدهم لو يعمر ألف سنة وأكثر وكذا قال الفاضل التفتازاني في شرح التلخيص في بحث الإنشاء يستعمل لو بمعنى أن المصدرية. (حاجي بيرام).