ف : (هذا) في هذا الموضع يدل على معنى حاصل في ذات (زيد) فوقع صفة له وفي المواضع الأخر التي لا يدل على هذا المعنى لا يصح أن يقع صفة.
(برجل مصري حمارة) فيرفع في الأول ضمير الموصوف وفي الثاني متعلقة مثل : سائر الصفات المذكورة.
(وتوصف (١) النكرة) لا المعرفة (بالجملة (٢) الخبرية) التي هي في حكم النكرة ؛ لأن الدلالة على معنى في متبوعه كما توجد في المفرد كذلك توجد في الجملة الخبرية (٣).
وإنما قيد الجملة الخبرية ؛ لأن الإنشائية (٤) ...
__________________
ـ بياء المطلوب إقباله وزيد هذا بزيد المشار إليها فلا حاجة إليه ؛ لأن الغرض من النعت وهو الدلالة على معنى المتبوع كما يحصل بالمشتق يحصل بغيره من غير احتياج إلى التأويل. (عافية شرح الكافية).
(١) ولما فرغ من بيان ما هو الأصل في النعت وهو الأفراد لكون المطابقة فيه اتم شرع في بيان ما هو في حكم الأفراد فقال ونوصف آه. (م ح).
(٢) وما في حكمها من ذي اللام يقصد به فرد مبهم كما في قوله : (ولقد أمر على اللئيم يسبني) وأشار إلى وجه تخصيص بالجملة بالنكرة بقوله : هي في حكم النكرة وفيه نظر ؛ لأن الجملة في حكم النكرة لكونها الإفادة نسبة مجهولة كالنكرة التي هي لإفادة فرد مجهول فإذا جعلت صفة تجب أن تكون معلومة للمخاطب حتى يتعين موصوفه عند المخاطب بما يعرفه من النسبة ولذا قيل : الإخبار بعدم العلم بها أوصاف إلا أن يكتفى في كونها في حكم النكرة بإنها موضوعة لإفادة نسبة مجهولة واستعمالها في النسبة المعلومة طار على وضعها. (ع ص).
(٣) المحتملة للصدق والكذب محصول الفائدة التي يقصد بالنعت ؛ لأن يضرب في قولنا مررت برجل يضرب يدل على معنى في رجل بلا شبهة فههنا بحثان الأول في بيان المصنف قيد الموصوف بالجملة بأن يكون نكرة وذلك ؛ لأن الجملة نكرة باعتبار المفرد ينسبك عنها ؛ لأنه إنما يكون باعتبار الحكم الذي يناسب التنكير وإلا فالتعريف والتنكير من خواص الاسم فإن قلت : ما تقول في قوله تعالى : (كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) وقوله : تعالى (الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً) فإن الموصوف بالجملة في هاتين الصورتين معرفة قلت : لما كان الألف واللام ههنا لتعرف الجنس أي : الأمر الذهني الذي أجرى مجرى النكرة في الخارج لعدم التوقيت فيه والثاني قيد تلك الجملة بالخبرية احترازا عن الإنشائية. (عوض).
(٤) واعلم أن الإنشاء يقع خبرا بلا تأويل كما في باب المدح والذم وفي الدعاء كقوله تعالى (بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ) مثل ابن زيد ومتى القتال وكيف الحال. (محصول).