على كمال الرجولية يصح أن يقع نعتا ، وفي مثل : (أي رجل عند؟) لا يدل على هذا (١) المعنى فلا يصح أن يقع نعتا.
(و) مثل : (٢) (مررت بهذا (٣) الرجل) (٤) فإن (هذا) يدل على ذات مبهمة ، و (الرجل) على ذات معينة ، وخصوصية الذات المعينة بمنزلة معنى حاصل في الذات المبهمة. فلهذا صح أن يقع الرجل صفة ل : (هذا).
وفي المواضع الأخر التي لا يدل على هذا المعنى لا يصح أن يقع صفة.
وهبي بعضهم إلى أن (الرجل) يدل عن اسم الإشارة ، وبعضهم إلى أنه عطف بيان.
(و) مثل : (مررت بزيد (٥) هذا) أي : بزيد المشار إليه.
__________________
ـ الحقيقي وهو الاستفهام ومن مثل أي : رجل عبدك لم يوجد موصوف فلا يتصور الأصناف إلى لفظ موصوفة فلا يقع نعتا. (والله الحكم).
(١) أي : معنى الكمال بل يدل على الذات فقط لدم ذكر شيء قبلها صالح للموصوفية بها لفظا أو تقديرا لكونه مبتدأ والظرف خبره. (م ح).
(٢) اسم الجنس المعرف باللام إذا كان وصفا للمبهم كما في قولك : مررت بهذا الرجل فإن الرجل ههنا صفة لهذا عند المحققين وأما تحقيق دلالته على معنى في المتبوع فقد عرفت. (عافية شرح الكافية).
(٣) فإن قلت : هذا للإشارة واللام للإشارة في الرجل فكيف يستقيم الجمع بين الإشارتين قلت : اللام إشارة إلى الجنس وهذا إشارة إلى الموصول فقولك هذا بمنزلة قولك : الرجل الذي تعلم وقولك الرجل بمنزلة قولك : الرجل خير من المرأة. (أقليد).
(٤) فإنه نعت دال على معنى في المتبوع وهو كون المشار إليه الممرور به الجنس الموصوف بالرجولية. (س).
(٥) فإن اسم الإشارة لا يقع إلا صفة للعلم أو للمضاف إلى العلم إلى المضمر وإلى مثل ؛ لأن الموصوف أخص ومساو أما في غير هذه المواضع فلا يقع صفة. (هندي).
ـ فإن أي : والرجل وهذا وقعت صفات في هذه المواضع لدلالة كل منها على معنى في متبوعه وهو كماله في الرجولية في الأول وتعين ذاته في الثاني وكونه مشار إليه في الثالث وإن لم تدل على ذلك المعنى أي : رجل وجاءني الرجل وهذا زيد وهذا مع كونها لغرض المعنى خصوصا وأما الذين يشترطون الاشتقاق فيؤلون هذه الألفاظ ويقولون تميمي مؤول بمنسوب وذو مال صاحب مال وأي : رجل بكامل في الرجولية وهذا الرجل بهذا المعنى ويا أيها الرجل ـ