إلى ذلك المضاف إليه ، سواء كانا مترادفين (ك (ليث (١) وأسد) في الأعيان والجثث (وحبس ومنع) في المعاني والأحداث أو غير مترادفين بل متساويين (٢) في الصدق كالإنسان(٣) والناطق (لعدم (٤) الفائدة) في ذكر المضاف إليه فإنك إذا قلت : (رأيت ليث أسد) لا يفيد إلا ما يفيده : رأيت ليثا ، بدون ذكر (الأسد) وأضاف الليث إليه.
فيكون ذكر (الأسد) وإضافة الليث إليه لغوا لا فائدة فيه (بخلاف) (٥) إضافة العام إلى الخاص في مثل : (كل الدراهم ، (٦) وعين الشيء (٧) فإنه) أي : المضاف فيهما (يختص) أي : يصير خاصا بسبب إضافته إلى المضاف إليه ، ولا يبقى على عمومه ، سواء أفادت (٨) الإضافة إلى التعريفات أو التخصيص.
وأعميه (العين) عن (الشيء) إذا كان اللام فيه للعهد ظاهرة (٩) وأما إذا كان
__________________
ـ الاطلاق وعدمه كليث وأسد فإن ما يطلق عليه الأسد يطلق عليه الليث والعكس وكل ما لم يطلق عليه الأسد لم يطلق عليه الليث وبالعكس. (عب).
(١) هذه الأمثلة للمماثلين في الخصوص وأما المماثلين في العموم نحو الكل والجميع لا يقال كل الجميع ولا جميع الكل. (جلبي).
(٢) والفرق بين الترادف والتساوي أن الترادف يقتضي اتحاد المفهوم كليث وأسد والنساوى يقتضي اتحاد ما صدق كالإنسان والناطق فإن مفهومهما مختلف وما صدقهما متحد والتماثل يشملهما. (جلبي).
(٣) الإنسان والناطق ليسا مترادفين ؛ لأن مفهومهما ليس بواحد ؛ لأن مفهوم الإنسان حيوان ناطق ومفهوم الناطق شيء له النطق بخلاف الليث والأسد فإن مفهومها واحد. (محمد أفندي).
(٤) علة لما تضمنه قوله لا يضاف أي : منعت إضافته لعدم الفائدة وإلا لفسد المعنى بتوجه النفي إلى القيد وبقاء أصل الفعل موجبا وهذا بخلاف كل الدراهم. (هندي).
(٥) متعلق بقوله لعدم الفائدة ويحتمل أن يتعلق بالأمثلة أي : اسم المماثلة. (م ح).
(٦) الكل أو الدراهم أخص ؛ لأن كلا موضوع بمجموع أزاء الشيء والدراهم ليس كذلك.(لمحرره).
(٧) والشيء أخص من العين ؛ لأن العين يكون في الموجودات والمعدومات والشيء لا يكون إلا في الموجودات على مذهب المتكلمين. (رضا).
(٨) يعني : أن الاختصاص ليس بمعنى التخصيص المقابل للتعريف فيصح المثالان. (لارى).
(٩) لو كان للعهد الخارجي فاعمت المضاف ظاهرة ؛ لأن قولهم عين الشيء بمنزلة عين زيد مثلا. (سعد الله). ـ