(الجامع) ليس صفة للمضاف. (١)
وعلى هذا القياس (صلاة الأولى) (وبقلة الحمقاء) متأول بصلاة الساعة الأولى وبقلة الحبة (٢) الحمقاء ، على الاحتمالين (٣) المذكورين ، ولكن هذا التأويل لا يتمشى في جانب الغربي) (٤) فإنه لا شك أن المقصود توصيف (الجانب) بالغربية لا توصيف مكان هو جانبه بها. (٥).
اللهم إلا أن يقال : هناك (٦) مكانان جزء وكل ، فالمكان الذي أضيف إليه الجانب وهو جزء ، والإضافة بيانية ، والمكان الذي اعتبر الجانب بالنسبة إليه هو الكل فيستقيم المعنى.
(و) يرد على القاعدة الثانية ، وهو قوله : (ولا صفة إلى موصوفها) (مثل : جرد
__________________
ـ وحاصله أن إضافة المسجد إلى الجامع من قبيل إضافة العام إلى الخاص فتكون من تلك الإضافة كإضافة صلاة الوتر وجانب اليمين. (لارى).
ـ قوله : (بمنزلة الصفات الغالبة) في أن المراد منه الوقت الجامع فخرج الذات المعتبر في الجامع من كمال الإبهام إلى نوع تعيين فيكون من قبيل إضافة أحد المتباينين وفيه ره على العبد الغفور. (ع ص).
(١) إذ لا يقال المسجد الوقت بخلاف الاحتمال الأول فإن الجامع فيه ليس مضافا إليه قطعا. (وجيه).
(٢) الحبة السوداء الحبة بكسر والبقل وبالفتح الحنطة وشعير ونحوهما.
(٣) على أن يكون الموصوف مقدرا في نظم ويكون المضاف مضافا إليه والصفة صفة له فيندفع الإيراد من وجهين وأن يكون محذوفا نسيا ومنسيا فتكون الصفة صفة له مجازية فيندفع الإيراد بوجه واحد والرضى اختار الاحتمال الثاني حيث جعل من قبيل طور سينا فارجع إليه سبع مائة. (توقادي ومحرره).
(٤) وهو إذا كانت الإضافة لامية وأما إذا كانت بيانية يستقيم لا بد من ذي الجانب ولذا قال الشارح : اللهم إلخ. (داود).
(٥) فلو أول جانب الغربي بذلك التأويل يلزم أن يكون الغربي صفة المكان فيحل المقصود. (رضا).
(٦) قوله هناك مكانان كل يشمل على الجواب كالمسجد مثلا وجزء لبعضه الذي في الجانب الغربي فالكل هو الذي اعتبر الجانب بالنسبة إليه أي : اعتبر جانبه والجزء نفس الجانب وهو الذي أضيف إليه إضافته بيانية إلا أنه يرد عليه أن الجانب يقال لما يلي الشيء من الجهات الست لا الجزء الواقع في الجوانب الست وإليه أشار الشارح بقوله : اللهم. (وجيه الدين).