إلى صفته) (١) مع بقاء المعنى المفاد بالتركيب الوصفي بحاله ؛ لأن لكل (٢) من هيئتي التركيب الوصفي والإضافي معنى (٣) آخر لا يقوم أحدهما مقام الآخر.
(و) لهذا المعنى بعينه (لا) يضاف (صفة إلى موصوفها) (٤) ، فلا يقال : (مسجد الجامع) بمعنى (المسجد الجامع) و (جرد قطيفة) بمعنة (قطيفة جرد) ، خلافا للكوفية فإن (مسجد الجامع) عندهم بمعنى : (المسجد الجامع) و (جرد قطيفة) بمعنى : (قطيفة جرد) ، من غير فرق.
(و) يرد (٥) على القاعدة الأولى وهو قوله : (ولا يضاف موصوف إلى صفة) مثل (مسجد (٦) ...
__________________
ـ باطل وأما الثاني أي : امتناع إضافة الصفة إلى الموصوف وهو أن يؤدي إلى تقديم التابع وتأخير المتبوع والمقتضى عكسه فلذا امتنع تقديم الصفة على الموصوف. (إيضاح).
(١) لاقتضائها من حيث الوصفية حكم التعبة ومن حيث كونها مضافا إليها حكم المقصود بنسبة المضاف إليه وتعدد ذلك لفظا أي : من جهة الإعراب ومعنى. (خبيصي).
(٢) ولأن الصفة والموصوف كالشيء الواحد كما لا يضاف الشيء إلى نفسه لا يضاف أحدهما إلى الآخر ..
(٣) ومعنى المفاد من التركيب الإضافي مغايرة المضاف من المضاف إليه ؛ لأن الغلام مثلا في قولك : غلام زيد ومعنى المفاد من التركيب الوصفي اتحاد الصفة مع الموصوف. (نجم).
(٤) ولا يجوز إضافة الموصوف إلى الصفة ؛ لإنها أحض ولا يضاف الخاص إلى العام ولا يجوز إضافة الصفة إلى الموصوف ؛ لأن الصفة عندهم منزلة الفعل والفعل لا يضاف. (هندي).
ـ للزوم تقديم الصفة على موصوفها وتأخير المضاف عن المضاف إليه وكلاهما ممتنع. (هندي).
(٥) قوله : (ويرد) ذهب الكوفيون إلى جواز إضافة الموصوف إلى صفته أو بالعكس للتخفيف مع إفادة التعريف والتخصيص متمسكين بمسجد الجامع وإخوانه وجرد قطيفة وأمثاله فإن أصل مسجد الجامع المسجد الجامع أضاف للتخفيف بحذف اللام وكسب التعريف من المضاف إليه بخلاف حسن الوجه فإن حسنا وإن كان هو الوجه حقيقة لكن جعلته لغيره في الظاهر يسبب الضمير وقس عليه إخوان وأجاب البصريون بالتأويل.(عب).
(٦) هذا جواب سؤال مقدر تقديره وهو أن قولكم لا يضاف إلخ منقوص بقول العرب مسجد الجامع وجانب الغربي وصلاة الأولى وبقلة الحمقاء وذلك ؛ لأن الجامع صفة المسجد والعربي صف للجانب والأولى صفة للصلاة والحمقاء صفة؟ لأن يقال المسجد الجامع والجانب العربي والصلاة الأولى والبقلة الحمقاء وجوابه أنه متأول أي : لما دل دليل على أنه لا يجوز إضافة الموصوف إلى الصفة وجب تأويله. (متوسط).