وإما أخص مطلقا ك : (يوم الأحد) و (علم الفقه) ، و (شجر الأراك) (١) فالإضافة حينئذ أيضا بمعنى اللام.
وأما أخص من وجه ، فإن المضاف إليه (٢) أصلا ، للمضاف ، فالإضافة بمعنى (من) وإلا فهي أيضا بمعنى اللام.
وأما أخص من وجه ، فإن كان المضاف إليه أصلا ، للمضاف ، فالإضافة بمعنى (من) وإلا فهي أيضا بمعنى اللام.
فالإضافة (خاتم) إلى فضة) بمعنى (من) بيانية ، وإضافة (فضة) إلى (خاتم) بمعنى اللام ، كما يقال : (فضة خاتمك خير من فضة خاتمي)
واعلم (٣) أنه لا يلزم فيما هو بمعنى اللام أن يصح التصريح بها بل يكفي إفادة
__________________
ـ ويمكن أن يوجه بأن أراد بالمساواة المماثلة بقرينة ذكر لفظ المماثلة التي هي أعم من الترادف والتساوي في مسألة امتناع الإضافة وإطلاق لفظ المساواة رعاية للمقابلة بالأعم والأخص والمباين. (وجيه الدين).
(١) وهي جمع أراكة وهي في الأصل شجرة ومرّة يتخذ منها المسواك الذي يستاك به ينبت في ديار العرب يجلب منها إلى البلدان التي يسكن أهل الإسلام فيها لكون السواك سنة فيكون خاصا والشجر عاما يصير خاصا بالإضافة إلى نوعه مثل شجر الزيتون وشجر الرمان وغيرهما. (توقادي).
(٢) قوله : (فإن كان المضاف إليه أصلا) الظاهر أن المراد بكونه أصلا للمضاف أن يكون متحدا منه كالخاتم من الفضة ولا يخفى أن كونه أصلا لهذا المعنى غير مشروط في الإضافة البيانية وإلا يلزم أن لا يكون إضافة العدد إلى المعدود وإضافة المميز إلى التمييز في ثلاثة أثواب وكم درهم من الإضافة البيانية إلا أن يقال المراد بكونه أصلا للمضاف كونه منشأ له والمعدود بالنسبة إلى العدد كذلك فإن المعدود هو المقصود والعدد إنما وضع لبيان كميته وكأنه مادة ومنشأ له. (وجيه الدين).
(٣) قوله : (وعلم ... إلخ) ، جواب عن سؤال مقدر تقديره أنه فيما هو بمعنى اللام يصح إظهار اللام ولا يصح إظهار اللام في هذه الأمثلة المذكور فكيف يصح أن يقال أن الإضافة فيها بمعنى اللام فأجاب بقوله واعلم إلخ. (لمحرره).
ـ قوله : (واعلم أنه ... إلخ) هذا جواب لطيف فيما أوردوا في مثال يوم الأحد وعلم الفقه وشجر الأراك ومثل ما أضيف الكل إليه مثل قول المصنف وقد علم بذلك من كل واحد مع أن الإضافة فيها بمعنى اللام بالاتفاق مع أنه لا يظهر إظهار اللام فيها. (جلبي). ـ