(فالمعنوية) علامتها (١) (أن يكون المضاف) فيها غير صفة كاسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة (مضافة إلى معمولها) أي : فاعلها أو مفعولها قبل (٢) الإضافة ، سواء لم يكن صفة ك : (غلام زيد) أو كان صفة ولكن غير مضافة إلى معمولها بل إلى غيرة ك : (مصارع (٣) مصر) و (كريم البلد).
واحترز به عن نحو : (ضارب زيد) و (حسن الوجه)
(وهي) أي : الإضافة المعنوية بحكم الاستقراء.
(إمّا بمعنى اللام (٤) فيما) أي : في المضاف إليه (عدا جنس المضاف وظرفه) أي لا يكون صادقا على المضاف وغيره ، ولا ظرفا له ، نحو : (غلام زيد) فإن زيدا ليس جنسا للغلام صادقا (٥) عليه ولا ظرفه.
فإضافة الغلام إليه بمعنى اللام ، أي غلام لزيد.
(إما بمعنى (من) البيانية (في جنس (٦) ...
__________________
(١) قدر علامتها ليصح الحمل ؛ لأنه قد علم من قوله والمضاف كل اسم نسب إليه شيء إن الإضافة هي النسبة وكون المضاف غير صفة ليس نسبة فقدر العلامة لهذا وتقدير فيها لربط الجملة الواقعة خبرا للمبتدأ بالضمير. (جلبي).
(٢) أشار أولا إلى أن هذا من قبيل ذكر العام وإرادة الخاص وثانيا إلى أن تسميته بالمعمول باعتبار وما كان مثل وآتوا اليتامى أموالهم. (مصطفى).
(٣) قوله : (كمصارع مصر فإن) المصنف ليس معموله إذ ليس المعنى على أن المصارع يصرع في المصر بل المعنى إن المصارع يضاف إلى المصر بأنه مسكن أو غيره من أنواع الملابسة وكذا البلد ليس معمولا للكريم بان يكون كرمه في البلد بل يكون الكريم مضافا إلى البلد بنوع من أنواع الملابسات. (وجيه الدين).
(٤) فالإضافة بمعنى اللام على ثلاثة أنواع أحدها أن يكون بمعنى الملك نحو مال زيد وأرضه والثاني أن يكون بمعنى الاختصاص من نحو أبوه وابنه والثالث بمعنى الاستحقاق نحو سيده وعبده. (مكمل).
(٥) لعدم حمل زيد على الغلام حيث لا يقال : الغلام زيد لعدم الجنسية ؛ لأن الغلام رق وزيد حر. (توقادي).
(٦) فإن قلت : المفهوم من المذكور أن المضاف أخص من المضاف إليه ؛ لأن المضاف على هذا يكون نوعا من المضاف إليه فالنوع أخص من جنسه وهو مناف لقولهم إضافة الأخص إلى ـ