إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح ملّا جامي [ ج ١ ]

44/527
*

فتذكير (١) الضمير بناء على لفظ الموصول.

قال المصنف (٢) في الإيضاح (٣) شرح المفصل : الضمير في (ما دلّ على معنى في نفسه) يرجع إلى (معنى) أي : ما دل على معنى باعتباره في نفسه وبالنظر إليه في نفسه ، لا باعتبار أمر خارج عنه ، كقولك : الدار في نفسها حكمها كذا ، أي : لا باعتبار أمر خارج عنها ، ولذلك قيل (٤) : الحرف ما دل على معنى في غيره أي : حاصل في غيره ، أي: باعتبار متعلقه لا باعتباره في نفسه انتهى كلامه ، ومحصوله (٥) : ما ذكره بعض المحققين حيث قال (٦) : كما أن في الخارج موجودا قائما بذاته وموجودا قائما بغيره

__________________

(١) هذا جواب سؤال مقدر وهو أن الشارح جعل لفظة ما عبارة عن الكلمة والضمير في دل وفي نفسه كناية عن الكلمة وراجع إليها ، وهو مؤنث فيجب تأنيث الضمير في الموضعين ؛ ليطابق مرجعه ؛ لأن تطابق الضمير والمرجع في الأحوال العائدة إليهما واجب ، فأجاب عنه بقوله : (فتذكير الضمير ... إلخ). (محرم أفندي).

(٢) وفي بعض النسخ في إيضاح شرح المفصل ، والمفصل كتاب رائق في النحو من مصنفات العلامة الزمخشري ، شرحه ابن الحاجب أولا ، ثم انتحل الكافية منه. (حلبي).

(٣) والأنسب : وتفصيله أو ومفصله ؛ لأن ما ذكره هذا المحقق مفصل بالنسبة إلى ما ذكره المصنف. (حلبي).

(٤) قوله : (حيث قال ... إلخ) يعني شبه العقلي إلى المحسوسات تسهيلا للمتعلمين وتفيهما إلى المبتدئين المحصلين ، وهذا التفصيل مذكور في حواشي الرضي للشريف الجرجاني ، فذكر الشارح أكثر عبارته بعينها ، ثم قوله : (كما أن من حيث الإعراب خبر مبتدأ محذوف) أي : هذا كائن كما أن في الخارج ... إلخ ، وقيس عليه نظائره كقولهم : (النجاة في الصدق) كما أن الهلاك في الكذب ، ولفظة ما زائدة. (مصطفى جلبي).

(٥) والأنسب وتفصيله أو مفصله ؛ لأن ما ذكره هذه المحقق مفصل بالنسبة إلى ما ذكره المصنف. (جلبي).

(٦) قوله : (حيث قال ... إلخ) يعني : شبه الأمور العقلي إلى المحسوسات تسهيلا للمتعلمين وتفيهما إلى المبتدئين المحصلين ، وهذا التفصيل مذكور في حواشي الرضي للشريف الجرجاني ، فذكر الشارح أكثر عبارته بعينها ، ثم قوله : (كما أن من حيث الإعراب خبر مبتدأ محذوف) أي : هذا كائن كما أن في الخارج ... إلخ ، وقيس عليه نظائره كقولهم : (النجاة في الصدق ، كما أن الهلاك في الكذب) ولفظة ما زائدة. (مصطفى جلبي).

أي : لما قاله المصنف في الإيضاح ، أو لكون الضمير المجرور في نفسه راجعا إلى المعنى ، ولكون الاسم ما دل على معنى كائن ، أي : في نفس ما دل. (ح). ـ