(والمضارع المثبت) (١) أي : الجملة الفعلية (٢) التي يكون الفعل فيها مضارعا مثبتا متلبسا (بالضمير وحده) لمشابهته لفظا ومعنى لاسم الفاعل المستغني عن الواو نحو : (جاءني زيد يسرع).
(وما سواهما) أي : ما سوى الجملة الإسمية والفعلية المشتملة على المضارع المثبت من الجمل المشتملة على المضارع (٣) المنفي أو الماضي المثبت أو المنفي (بالواو والضمير معا أو بأحدهما) وحده من غير ضعف عند الاكتفاء بالضمير ، لعدم قوّة استقلالها كالاسمية(٤).
فالمضارع المنفي ، نحو : (جاءني زيد وما يتكلم غلامه) أو (جاءني زيد ما يتكلم غلامه) أو (جاءني زيد وما يتكلم عمرو).
والماضي المثبت ، نحو : (جاءني زيد وقد خرج غلامه) أو (جاءني زيد قد خرج غلامه) أو (جاءني زيد وقد خرج عمرو) أو (جاءني زيد قد خرج عمرو).
والماضي المنفي ، نحو : (جاءني زيد وما خرج غلامه) أو (جاءني زيد ما خرج غلامه) أو (جاءني زيد وما خرج عمرو) (٥).
(ولا بد في الماضي (٦) ...
__________________
(١) ويشترط في المضارع الواقع حالا خلوه عن حرف الاستقبال كالسين ولن ونحوهما لتناقض الحال والاستقبال (عب).
(٢) لأنه كالمفرد وأما نحو : قمت وأصك وجهه فتقديره : وأنا أصك ، أي : أضربه وجهه (هندي).
(٣) وإن كان بلم خلافا للأندلسي فإنه قال : لا بد فيه من الواو وإن كان مع الضمير ، قال الشيخ الرضي : إذا انتفى المضارع بلفظة ما لم يدخله الواو ، وإذا انتفى المضارع بلا لزمه الضمير والأغلب تجرده عن الواو (لاري).
(٤) يعني كما كان ضعيفا عند الاكتفاء بالضمير في الجملة الاسمية الحالية لقوة استقلالها كما مر (توقادي).
(٥) اعلم أن اجتماع الواو وقد والضمير أكثر من الانفراد أو الاثنين في الماضي المثبت وفي البواقي اجتماع الواو والضمير أكثر من انفراد أحدهما (شيخ الرضي).
(٦) والظرف المستقر خبر لا هذا عند أكثر النحاة وقال البغداديون إن خبر لا محذوف أي : حاصل وقوله : (في الماضي) متعلق باسم لا مع كونه مبنيا على الفتح ، وقال ابن مالك بل معرب منصوب لفظا ترك لكونه مشابها بالمضاف وخبر لا محذوف أي : حاصل وفي الماضي متعلق باسم لا (زيني زاده).