عليه : مثل : مات موتا ، وجسم جسامة ، وشرف شرفا ، وإنما زيد لفظ (الاسم) (١) لأن ما فعله الفاعل هو المعنى.
والمفعول المطلق من أقسام اللفظ ، ويدخل فيه المصادر كلها.
(مذكور) صفة للفعل ، وهو أعم من أن يكون مذكورا حقيقة ، كما إذا كان مذكورا بعينه ، نحو : ضربت ضربا ، أو حكما كما ، إذا كان مقدرا نحو : (فضرب (٢) الرّقاب) ، أو اسما (٣) فيه معنى الفعل ، نحو : ضارب ضربا ، وخرج (٤) به المصادر التي لم يذكر فعلها لا حقيقة ولا حكما (٥) ، نحو : الضرب (٦) واقع على زيد.
(بمعناه) (٧) صفة ثانية للفعل ، وليس (٨) المراد به أن الفعل كائن بمعنى ذلك
__________________
ـ في غير الموت فظاهر ، وأما في الموت فعلى قول من يقول : أنه وجودي ، قال الله تعالى :(خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ)[الملك : ٢] ، وأما على قول من يقول : إن الموت عدمي فلا مؤثر فيه أصلا ، وخلق الموت والحياة بمعنى قدر الموت والحياة. (وجيه الدين).
(١) لأن المفعول المطلق من أقسام المفاعيل ، والمفاعيل قسم المنصوب ، والمنصوب قسم الاسم ، والاسم قسم الكلمة ، والكلمة قسم اللفظ ، فإنه منسوب إلى اللفظ بهذا الاعتبار. (تأمل).
(٢) أصله فاضربوا الرقاب ضربا ، فحذف الفعل وقدم المصدر ، فأنيب منابه مضاف إلى المفعول ، وفيه اختصار على أعطى معنى التأكيد ؛ لأنك تذكر المصدر ، ويدل على الفعل بالنصبية التي فيه. (كشاف).
(٣) وهو مقابل لقوله : (بعينه) ، كما يشعر به قوله : (بعد لا حقيقة ولا حكما) على ما نقل عنه ، فالأولى أن يعطف على قوله : (مقدار). (داود).
(٤) قوله : (وخرج ... إلخ) لكن لم يخرج بعد مثل ضرب شديد في قولنا : ضربي ضرب شديد ، وأنواع في قولنا: ضربي أنواع ، ولم يخرج بقوله : (بمعناه أيضا) فلا يكون التعريف مانعا. (عصمت).
(٥) وبينهما عموم وخصوص مطلق ؛ لأن كل ما هو مفعول مطلق فهو مصدر من غير عكس. (م).
(٦) فإن الضرب فعله فاعل فعل لا محالة ، إلا أنه لم يكن مذكورا لا حقيقة وهو ظاهر ، ولا حكما ؛ لأن الضرب في المثال المذكور مبتدأ ، وكذا سائر المصادر لم يذكر فعله. (توقادي).
(٧) والضمير عائد إلى المطلق ، فيعلم منه أن الموافقة معنى تعتبر في جانب الفعل. (جلبي).
(٨) جواب سؤال مقدر تقديره لا يجوز أن يكون الفعل معنى مفعول ؛ لأن الفعل يدل على الحدث والزمان ، ونسبة فاعل يعني ، والمفعول يدل على الحدث فقط فلا يحمل الأكثر على الأقل فأجاب بقوله : (وليس المراد).(سمع).