وفي حكم الاسم الموصول المذكور الاسم (١) الموصوف به (أو النكرة الموصوفة بهما) أي : بأحدهما (٢).
وفي حكمها الاسم المضاف إليها (٣) (مثل : الذي يأتيني) (٤) هذا مثال للاسم الموصول بفعل (أو) (٥) الذي (في الدار) هذا مثال للاسم الموصول بظرف (فله درهم)(٦) وأمّا مثال الاسم الموصوف بالاسم الموصول المذكور فقوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ (٧) مُلاقِيكُمْ) (٨) (و) مثل : (كل رجل يأتيني) هذا مثال للاسم الموصوف بفعل (أو) كل رجل (٩) (في الدار) هذا مثال للاسم الموصوف بظرف (فله درهم).
__________________
(١) أي : بالاسم الموصول المذكور ؛ لأن الموصوف والصفة كشيء واحد ، وكذا المضاف والمضاف إليه نحو : غلام رجل يأتني فله درهم. (وجيه الدين).
(٢) فيكون المضاف محذوفا ، فلو أفرد الضمير بإرجاعه إلى أحدهما لا يحتاج إلى تقدير المضاف. (عصمت).
(٣) وقد يدخل الفاء على خبر كل المضاف إلى النكرة مثل كل نعمة فمن الله تعالى. (ح ص).
(٤) الأغلب في صلة الموصول صيغة الاستقبال ، وقد جاء الماضي بمعنى الاستقبال أيضا وهو غير نادر.(لارى).
(٥) يجوز أن يكون كلمة أو في المتن للترديد ، فيكون مثالا واحدا في حكم الاسم الموصول المذكور الموصوف به ، نحو : السائل الذي يأتيني ، أو في الدار فله درهم. (عصمت).
(٦) والفاء الداخل في خبر هذا المبتدأ فاء السببية. (داود).
(٧) فاعل ظرف المستقر ، أو مبتدأ مؤخر ، والظرف المستقر مرفوع المحل خبر مقدم ، والجملة الظرفية أو الاسمية مرفوعة المحل خبر المبتدأ. (زيني زاده).
ـ فإن إتيانه أو كونه في الدار سببا لاستحقاق الدرهم وملزوم ، كما أن الشرط للجزاء وملزوم. (سعد الله).
ـ فإن قلت : الفاء زائدة هاهنا إذ لا سببية للحكم بالملاقات ، فلم يكن مما نحن فيه؟ قلت : يجوز أن يكون الفرار سببا للحكم بالملاقات. (عصمت).
(٨) فإن الملاقات لازمة للفرار ، وكذا قوله تعالى : (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ)[النحل : ٥٣] كون النعمة منه تعالى لازم لحصولها معنى. (توقادي).
(٩) قوله : (كل رجل يأتني فله درهم) فالرجل كحرف الشرط ، ويأتني كفعل ، فله درهم كجزاء الشرط ، فالسبب يأتيني مثلا. (مدح).
ـ فإن قيل : ما الفرق بين كل رجل يأتيني له درهم ، وقوله : (كل رجل يأتيني فله درهم)؟ ـ