ومنا من أجار
جراد نجد
|
|
وحرّمه على
المتصيّدينا
|
فصل
: مرض زيد مرضا
شديدا إلى أن تعيّت الأطباء من علاجه لقلة ملاقاة أدويته ، فلما أشرف على الهلاك
قال الطبيب لقرابته : أطعموه ما اشتهى وأراد فإنه من الهالكين! وصار المريض يأكل
ما اشتهى ، فاشتهى فى بعض الأيام الجراد فأكل وأمعن فى الأكل منه ، فلما أكثر منه
تعافى من مرضه ، وشاهده الطبيب فقال : بالله عليك أخبرنى بما تناولت من المعاجين
أو ما شربت من الأشربة وما غذاؤك من المآكل؟ فقال : الجراد ، فقال الطبيب : صدقت ،
لأن الجراد يكون قد قعد على حشائش يأكل منها ، ولم تصل منفعتها إلى فهم مخلوق إلى
الآن ، ووافق خاصية تلك الحشائش لدائك فبرئت ، وكان الجراد واسطة لعافيتك ، والله
إنى نظرت فى جميع كتب الطب على أن أعرف لدائك دواء فما صح لى من ذلك فقلت بترك
الحمية لك ، والله أعلم.
ذكر زواج أهل نجد
حدثنى سليمان
بن منصور قال : إن جميع أعمال الجبال وجميع أهل البوادى والبدو وتهامة ونجد يزوجون
بناتهم ولم يورثوا البنت شيئا ، بل إذا كانت البنت بكرا تجهز وتزوج من مال أبيها ،
وإن كانت البنت ذات عيال فقد استراحت عواذلى من عتابى ، وكل امرأة يقل أهلها
وعشيرتها يقل خطابها ، فإذا عجزت عن مقاساة نعمها وأموالها ومواليها تركب هودجا
عاليا وتساق نعمها إلى سوق فى وعدة ويقوم لها مناد ينادى عليها : ألا من يطلب عروسا
ودودا؟ فإن كانت راجعا ينادى عليها : ألا ومن