أرض اليمن طالبا العراق ، والأصح أنه بناء سيف بن ذى يزن لما خرج إلى ناحية العراق واستنجد بكسرى بن قباذ بن يزدجرد بن هرمز ملك من ملوك الفرس ، والأصح إنما بنته عرب جاهلية لما سكنوا أرض نجد لأنهم كانوا فى تلك الديار شبه السوس فى الأرض والناموس الحفر.
وأما المناهل التى كانت فى المنازل قديمة الحفر ، وبنى البناءون قصورا من باب صنعاء إلى العراق واحدا من حد الآخر ، فإذا كان خوف فى اليمن أو فرح حسن أشعل على أعلى ذروة كل قصر وكان يبصرونه فى ذروة قصر فى نواس تفل عجيب فكان يبصرونه فى حصن قرن الجند ومنه كان يدخل نجد.
وقد بنى فى نجد قصر قرب قصر ولعان ، وفى الصعيد من أعمال صعدة ، وكان يشعل فى ولعان وكان يبصره فى قصر فوق الخبت ، ومنه كان يدخل نجد.
وقد بنى قصر فى قرب آخر من أعمال العراق فكان إذا أصبح الصباح يصبح الخبر عند أهل البلاد ما نجز من خير وشر ونفع وضر ، كما قال :
يبلغ الصارخ العراق بيوم |
|
وفى مدى ليلة تأتى المغير |
ذكر انقطاع طريق الرضراض
حدثنى محمد بن سلامة بن محمد بن حجاج قال : ركبت امرأة لبعض البدوان ، ويقال : بنت عمرو بن معديكرب ، ركبت أتانا على نحيى سمن ، أى ظرفين ، فبينما هى غادية إلى الفلا صادفها عابر طريق وسالك سبيل فراودها عن