حدثنى يحيى بن عبد الله الخياط قال : زرع أسعد الصنعانى فى أرض له شعيرا ، فلما بلغ الحصاد قال للحصّاد : ألا كل من أراد حصاد الحنطة ، فالتأم معه خلق ، فلما وصلوا الزرع وإذا به شعير ، قال : فنادى بعض الحصادين بعضهم : يا أبا حسان ، يعنون صاحب الزرع ، لأن كنية أسعد أبو حسان ، أى كذب أبو حسان ، فمن الحين والوقت سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، ويقال بالعجمية : كندم نما جو فروش ، أى يظهر عين الغلال وحنطة ويبيع شعيرا ، وهذا عيب عظيم ، ولهذا يقال صنعاء محاصرة.
حدثنى سليمان بن منصور قال : إذا وقع فى لحية إنسان من العرب ، يعنى زيد ، شىء من فتات الخبز أو قشر أو شىء لا يليق به يقول عمرو لزيد : صنعاء محاصرة! فيمسك زيد لحيته يهزها ليقع ذلك الشىء منه ويقول : حاشا صنعاء تحاصر ، وهذه اللحا باقية ، وهى إشارة بين القوم كما قال :
وما زلت أطوى مهمها بعد مهمه |
|
على حسرة حتى وقعت على صنعا |
كما يقال فى الشأم : حلب محاصرة.
عجائب ذمار
لم يوجد فيها حية ولا عقرب وإذا دخل إنسان بحية إلى ذمار فعند دخوله الباب تموت الحية ، ويقال : إذا أخذ من تراب ذمار وشذر فى سلة الحواء موّت جميع حياته ، وهذا أعجب شىء يكون.