غلامه بفلس وسكرجة يشترى له زيتا ، فلما جاءه بالزيت قال : خنتنى من فلس واحد ، قال : كيف أخونك؟ قال : أخذت الفلس لنفسك واستوهبت زيتا ، فأنت أبخل الناس ، وقال فيه :
وليس لمروان على العرش غيرة |
|
ولكن مروانا يغار على الفلس |
وإلى طرف نظار ثلاثة فراسخ ، وإلى ربض أربع فراسخ ، وإلى لاعة أربع فراسخ ، وإلى المخلافة فرسخان ، وإلى حجة أربع فراسخ.
حدثنى يحيى بن على بن عبد الرحمن الزراد قال : إن فى الجبال جبال لا يزال البرق يضرب أطرافها إلى أن رجع ضرس قائم بنى على حصن مانع مثل الدملوة وحب والتعكر وبكور ، وما يضرب البرق على حصن عامر إلا هدمه وأخرب حصنه ودحضه إلى أن خلاه مع الأرض مستويا ، فإذا جاز على جبل من هذه الجبال قوم من أعراب الأعمال يقول زيد لعمرو : هذا حصن نصر بن جعفر وهذا منزل خالد ابن الوليد ، خرب من كذا وكذا سنة ، ولم يكسر جبال اليمن ويدحضها إلا دوام البرق ، وهذا أعجب شىء يكون.
من زبيد إلى غلافقة
من زبيد إلى القرشية فرسخ ، ومنها ظهر أبو موسى الأشعرى ، رضى الله عنه ، وهو من جلة الصحابة ، وأحد الحكمين الذين حكّمهم أمير المؤمنين على بن أبى طالب ومعاوية بن أبى سفيان ، رضى الله عنهما.