وجوف الكعبة في الفريضة وسطحها ، وفي بيتٍ فيه مجوسي ،
______________________________________________________
النوفلي وعبيد ابن زرارة : «إنّ الأرض كلّها مسجد إلّا القبر والحمام وبيت
الغائط» انتهى. قلت : يعارضه أيضاً قول الصادق عليهالسلام في صحيح معاوية بن عمّار : «يكره أن يصلّى في الجوادّ» وقد تقدّم في مواضع بيان
المراد بالكراهة في الأخبار وأنّه في مقام التحريم لا يناسب الإتيان بلفظ يكره ،
مضافاً إلى عمومات الأمر بالصلاة والأصل وفي الإجماعات بلاغ.
وفي «كشف
اللثام » جوادّ الطرق سوائها كما في المجمل والمقاييس والشمس
والنهاية الجزرية ، أي الوسط المسلوك من الجدّ أي القطع ، لانقطاعه ممّا يليه أو
من الجدد أي الواضح كما في العين والمحيط والسامي ، والجادّة معظم الطريق كما في
الديوان والقاموس ، أي الطريق الأعظم المشتمل على جُدَد أي طرق كما حكاه الأزهري
عن الأصمعي. وفي المغرب المعجم انّها معظم الطريق ، فيحتمل تفسير المعظم بالوسط.
ونحو منه المصباح المنير. وقال أيضاً في «كشف اللثام» : القارعة أعلى الطريق أي
رأسها. هذا هو المعروف ، وفسّرها ابن الأثير بوسطها ، وفسّرها في خبر النهي عن
الصلاة عليها بنفس الطريق ، قال : ومسانّ الطرق ما يستطرق منها. وبالجملة : فالنهي
إنّما هو عنها في أنفس الطرق. قال : والظواهر هي الأراضي المرتفعة بينها. قال :
وقال عليهالسلام في خبر ابن عمار : «لا بأس أن تصلّي بين الظواهر وهي
الجوادّ جواد الطريق ويكره أن يصلّي في الجواد» والظواهر بمعنى الطرق الظاهرة
الواضحة ، انتهى ما في «كشف اللثام».
قوله قدّس الله تعالى روحه : (و)
في (جوف
الكعبة في الفريضة) (و)
على (سطحها
، وفي بيتٍ فيه مجوسي) تقدّم الكلام
__________________