ولقد أمرّ علي اللّئيم يسبّني (١) |
|
[فمضيت ثمّة قلت لا يعنيني] |
(فأعطيت) حينئذ (٢) (ما أعطيته) حال كونها (خبرا) من الرّابط ومن تعلّقها بمحذوف وجوبا إذا كانت ظرفا أو جارّا ومجرورا أو غير ذلك (٣) ممّا سبق ذكره.
وامنع هنا إيقاع ذات الطّلب |
|
وإن أتت فالقول أضمر تصب |
(وامنع هنا إيقاع) الجملة (ذات الطّلب) (٤) وإن لم يمنع إيقاعها خبرا (وإن أتت) من كلامهم (٥) أي العرب (فالقول أضمر) نعتا (تصب) نحو :
[حتّي إذا جنّ الظّلام واختلط] |
|
جاؤوا بمذق هل رأيت الذّئب قطّ (٦) |
أي مقول فيه هل رأيت الذّئب قطّ.
ونعتوا بمصدر كثيرا |
|
فالتزموا الإفراد والتّذكيرا |
(ونعتوا بمصدر كثيرا) علي تقدير مضاف (فالتزموا) لذلك (الإفراد والتّذكيرا) له (٧)
__________________
(١) فيسبّني صفة للئيم واللئيم معرفة لفظا لدخول أل عليه لكنه نكرة معني لكون أل الداخلة عليه جنسا وليس المراد لئيما معيّنا.
(٢) أي : أعطيت الجملة حين وقوعها صفة كل ما أعطيته حين وقوعها خبرا.
(٣) كجواز حذف الرابط إذا كان معلوما نحو واتّقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس أي : لا تجزي فيه وكصحة تأويلها بالمفرد.
(٤) من أمر أو نهي أو استفهام فلا يقال مررت برجل أضربه.
(٥) أي : إن أتت جملة ذات الطلب صفة بحسب الظاهر فقدّر هناك القول ليكون الصفة القول المقدّر لا الجملة الطلبيّة.
(٦) فهل رأيت جملة طلبيّة لأنها استفهام وقعت صفة لمذق ، ولكن الصفة في التقدير مقول فيه لا الطلب (هل رأيت).
(٧) أي : يلزم في المصدر الصفة أن يكون مفردا مذكّرا دائما وإن كان موصوفه تثنية أو جمعا أو مؤنّثا.