فصل في الاختصاص
الاختصاص كنداء دون يا |
|
كأيّها الفتي بإثر ارجونيا |
(الاختصاص كنداء) لفظا (١) لكن يخالفه في أنّه يجيء (دون يا) وفي أنّه لا يجيء في أوّل الكلام. ثمّ إن كان أيّها أو أيّتها استعملا كما يستعملان في النّداء فيضمّان ويوصفان بمعرّف بأل مرفوع (كأيّها الفتى (٢) بإثر ارجونيا) (٣) و «أللهمّ اغفر لنا أيّتها العصابة».
وقد يري ذا دون أي تلو أل |
|
كمثل نحن العرب أسخي من بذل |
(وقد يري ذا (٤) دون أي تلو أل) فينصب وحينئذ يشترط تقدّم اسم بمعناه عليه ، والغالب كونه (٥) ضمير تكلّم (كمثل نحن العرب أسخي من بذل) (٦) وقد يكون ضمير خطاب ، نحو بك الله (٧) نرجو الفضل.
__________________
(١) في بنائه على الضم في بعض الأحوال وفي تابعه وفي كونه بتقدير فعل وهو هنا (أخصّ).
(٢) بضم (أي) بناءا ورفع الفتي تقديرا.
(٣) فالتقدير أرجوني أيها الفتي وأنما قيده بأن يكون عقيب أرجوني لما ذكر من أنه لا يجيء أول الكلام.
(٤) أي : قديري المخصوص ، دون (أي) بشرط أن يكون معرفا بأل.
(٥) أي : الاسم المتقدم.
(٦) فنصب (العرب) على الاختصاص وتقدم عليه (نحن) وهو هنا بمعني العرب.
(٧) بنصب (الله) أي : أخص الله تعالى.