حسن مرآهما» (١).
وانعت بمشتقّ كصعب ودرب |
|
وشبهه كذا وذي والمنتسب |
(وانعت بمشتقّ) وهو ما دلّ على حدث وصاحبه (٢) ، كأسماء الفاعل والمفعول والتّفضيل والصّفة المشبّهة (كصعب ودرب) بالدّال المهملة ، وهو الخبير بالأشياء المجرّب لها (وشبهه) وهو ما أقيم مقامه (٣) من الأسماء العارية عن الاشتقاق (كذا) (٤) المشار بها (وذي) بمعني صاحب (والمنتسب) نحو «رجل تميمي جاءني».
ونعتوا بجملة منكّرا |
|
فأعطيت ما أعطيته خبرا |
(ونعتوا بجملة) اسما (منكّرا) لفظا ، نحو : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ)(٥)(٦) ، أو معني نحو :
__________________
وجب متابعة الصفة مرفوعه نحو رأيت رجلا أو امرأة عالمة أمّه أو أمّها وإن كان مجازيّا جاز الوجهان نحو رأيت رجلا أو امرأة طالعة يداه أو يداها أو طالعا يداه أو يداها ، والموافقة هنا بين الصفة ومرفوعها لا بينها وبين موصوفها فلا معني لتفصيل الشارح ، بل الصحيح أن يقال : وإلا فلا يوافق.
(١) فبريّن نعت لابنين موافق له لرفعه الضمير المستتر وشج أصله شجي كخشن حذفت الضمّة عن الياء لثقلها عليها ثم حذف الياء بالتقاء الساكنين وهو أيضا نعت لابنين لم يوافق الموصوف في التثنية لرفعه الظاهر (قلبا هما) وحسن نعت لامرأة لم يوافقها في التأنيث لرفعه الظاهر (مرآهما).
(٢) لم يقل وفاعله ليشمل اسم المفعول فإن صاحب الحدث يطلق على القائم به ، والواقع عليه.
(٣) أي : مقام المشتقّ.
(٤) أى : مثل ذا الذي ليس بمشتقّ ، ولكنه شبهه ، لأنه في تأويل المشتقّ (مشاربها) فيكون في تأويل اسم المفعول وذي في تأويل (صاحب) اسم فاعل وتميميّ المؤول بالمنتسب إلى تميم.
(٥) فترجعون جملة وهي صفة ليوما وهو نكرة لفظا.
(٦) البقرة ، الآية : ٢٨١.