الثالث من النواسخ
أفعال المقاربة
وفي تسميتها بذلك (١) تغليب ، إذ منها ما هو للشّروع وما هو للرّجاء.
ككان كاد وعسي لكن ندر |
|
غير مضارع لهذين خبر |
(ككان) فيما تقدّم (٢) من العمل (كاد) لمقاربة حصول الخبر (وعسى) لترجّيه (لكن ندر) أن يجئ (غير مضارع لهذين خبر) والمراد به (٣) الاسم المفرد كما صرّح به في شرح الكافية كقوله :
[أكثرت في العذل ملحّا دائما |
|
لا تكثرن] إنيّ عسيت صائما |
[فأبت إلى فهم] وما كدت آئبا |
|
[وكم مثلها فارقتها وهى تصفرّ] |
والكثير مجيئه مضارعا.
__________________
(١) أي : تسمية هذه الأفعال بأفعال المقاربة مع أن جميعها ليس للقرب بل بعضها للشروع وبعضها للرجاء أنما هي من باب التغليب أي تغليب ما هو للمقاربة على ما هو للشروع والرجاء.
(٢) من رفع الاسم ونصب الخبر.
(٣) بغير مضارع.