(السادس من النّواسخ)
(ظن وأخواتها)
وهي أفعال تدخل على المبتدأ والخبر بعد أخذها الفاعل فتنصبهما مفعولين لها.
انصب بفعل القلب جزأى ابتدا |
|
أعني رأى خال علمت وجدا |
(انصب بفعل القلب جزأى ابتدا) أي المبتدأ والخبر ولمّا كانت (١)
أفعال القلوب كثيرة وليست كلّها عاملة هذا العمل (٢) ، والمفرد المضاف (٣) يعمّ بيّن ما أراده منها فقال : (أعني) بالفعل القلبيّ العامل هذا العمل (رأى) إذا كانت بمعنى علم كقوله :
رأيت الله أكبر كلّ شيء |
|
[محاولة وأكثرهم جنودا] |
__________________
(١) فإن منها ما هو لازم مثل فكر وتفكر ومنها ما يتعدّى لواحد نحو فهمت المسئلة وعرفت الحق ومنها ما يتعدي لمفعولين والمراد من أفعال القلوب هنا هو هذا القسم.
(٢) أي : نصب مفعولين.
(٣) يعني قول المصنف بفعل القلب فأن المفرد المضاف مما يدل على العموم مع أن العموم ليس مراد المصنف لما ذكر أن كل فعل قلبي لا يعمل هذا العمل فكان يجب على المصنف أن يبيّن مراده فلأجل بيان ذلك قال : أعني.