هذا باب التّعجّب
وله صيغ كثيرة (١) نحو (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ)(٢)(٣) «سبحان الله إنّ المؤمن لا ينجس» (٤).
واها لليلي ثمّ واها واها (٥) |
|
(هي المني لو أنّنا نلناها) |
والمبوّب له (٦) في النّحو صيغتان أشار إليهما بقوله :
بأفعل انطق بعد ما تعجّبا |
|
أو جيء بأفعل قبل مجرور ببا |
وتلو أفعل انصبنّه كما |
|
أوفى خليلينا وأصدق بهما |
(بأفعل انطق) حال كونه (بعد ما) النّكرة (٧) إن أردت (تعجّبا أو جيء بأفعل) وهو
__________________
(١) أي : وردت جمل كثيرة من كلام العرب دالّة على التعجّب بالقرائن وليست موضوعة في أصل اللغة للتعجّب والموضوعة للتعجّب لغة هي الصيغتان المعهودتان فقط.
(٢) فإن الجري على خلاف مقتضي الأدلة البيّنة مورد للتعجّب ولذلك عبّر سبحانه عنه بكيف منكرا ذلك.
(٣) البقرة ، الآية : ٢٨.
(٤) قاله النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لما سئل عن ميتة الآدمي أطاهرة أم نجسة متعجّبا من السؤال والكلام من الاستفهام الإنكارى.
(٥) واها كلمة يقال عند التعجّب من طيب شىء ، أي : أتعجّب من طيبها معرّب (به به) بالفارسيّة.
(٦) أي : للتعجّب يعني التعجّب الذي جعل له باب في النحو صيغتان لأنهما فقط موضوعتان في أصل اللغة للتعجّب لا غيرهما.
(٧) لا الموصولة المعرفة ومعناها (شيء).