وليعط في التّعريف والتّنكيرما |
|
لما تلا كامرر بقوم كرما |
(وليعط) أي النّعت سواء كان حقيقيّا أو سببيّا (في التّعريف والتّنكير ما) ثبت (لما تلا) أي لمتبوعه ، ويجب حينئذ (١) أن يكون المتبوع أعرف من النّعت أو مساويا له (كامرر بقوم كرما) و «بالرّجل الفاضل» (٢).
وهو لدي التّوحيد والتّذكير أو |
|
سواهما كالفعل فاقف ماقفوا |
(وهو) أي النّعت (لدي التّوحيد والتّذكير) أي عند ثبوتهما للمتبوع (أو سواهما) وهو التّثنية والجمع والتّأنيث (كالفعل) ، فإن رفع (٣) ضمير المنعوت المستتر وافقه في التّثنية والجمع أو الظّاهر أو الضّمير البارز فلا إلّا على لغة «أكلوني البراغيث» ، (٤) ويوافقه أيضا في التّأنيث إذا رفع ضميره ، (٥) وإلّا فعلي التّفضيل السّابق في باب الفاعل (٦) ، (فاقف ما قفوا) كـ «ابنين برّين شج قلبا هما» و «امرأتين
__________________
(١) بعد ما علم أن تعريف الصفة مأخوذ من تعريف المتبوع لقوله (ما ثبت لما تلا) فلا يجوز أن يكون التابع أعرف من متبوعه ، لكون تعريفه فرعا لتعريف المتبوع ، فيجب أن يكون المتبوع أعرف أو مساويا للنعت.
(٢) فالأول لتوافق النعت متبوعه في التنكير ، والثاني للتعريف وتراهما مساويين في التعريف لكونهما معرّفين بأل ولأعرفيّة المنعوت نحو رأيت زيدا الفاضل فإن تعريف زيد بالعلمية وهو أقوي من التعريف بأل.
(٣) أي : إن رفع النعت ضمير المنعوت المستتر نحو رجلا فاضلا ورجلين فاضلين ورجالا فضلاء ، وافق الصفة موصوفه ، وأن رفع الاسم الظاهر أو الضمير البارز لم يوافق فالأول نحو رأيت رجلين عالما أبوهما ، والثاني نحو جائني غلام رجلين ضاربه هما بجرّ ضارب صفة لرجلين وجائني غلام رجال ضار به هم ونحو رأيت زيدا والرجلين الضاربهما هو والمثال الأخير أمثل.
(٤) فإنّهم يتبعون الصفة الرافعة للظاهر موصوفها في التثنية والجمع فيقولون رأيت رجلين قائمين أبواهما كما يثنون ويجمعون الفعل الرافع للظاهر فيقولون أكلوني البراغيث.
(٥) أي : ضمير المنعوت المستتر ، نحو رأيت رجلا قائما وامرأة قائمة.
(٦) أي : إن رفع الظاهر أو الضمير البارز فعلى التفصيل السابق في اسم الفاعل فإن كان المرفوع مؤنّثا حقيقيّا