وأعط لا مع همزة استفهام |
|
ما تستحقّ دون الاستفهام |
(وأعط لا مع همزة استفهام) إمّا لمجرّد الاستفهام (١) أو التّوبيخ (٢) أو التّقرير (٣) (ما تستحق دون الاستفهام) من العمل والاتباع على ما تقدّم نحو :
ألا طعان ألا فرسان عادية (٤) |
|
[إلّا تجشّؤكم حول التّنانير] |
وقد يقصد بألا التّمنّي فلا تغيّر أيضا (٥) عند المازني والمبرّد نحو :
ألا عمر ولّى مستطاع رجوعه (٦) |
|
[فيرأب ما أثأت يد الغفلات] |
وذهب سيبويه والخليل إلى أنّها (٧) تعمل في الاسم خاصّة ولا خبر لها ولا يتبع اسمها إلّا على اللّفظ (٨) ولا تلغى (٩) واختاره (١٠) في شرح التّسهيل. وقد يقصد بها العرض (١١) وسيأتي حكمها في فصل «أمّا» و «لو لا» و «لو ما».
__________________
(١) نحو ألا رجل في الدار.
(٢) نحو ألا عقل لهم.
(٣) التقرير هو ادعاه ثبوت شىء ووضوحه نحو ألا حجة لله على الناس.
(٤) الشاهد في عمل لا مع همزة الاستفهام في طعان وفرسان ونصب عادية على التبعية لاسمها كعلمها بدون الهمزة.
(٥) أي : في العمل كما إذا لم تكن للتمنّي.
(٦) يعني ليت العمر لم يولّ أي ليتنا لم نمت.
(٧) أي : التي للتمني.
(٨) أي : يكون التابع في اللتي للتمني مبنىّ كاسمها ولا ينصب ولا يرفع على أن يكون تابعا لمحل اسمها.
(٩) عن العمل كما تلغي أحيانا في غير مورد التمني.
(١٠) أي : اختار المصنف هذا القول أي قول سيبويه والخليل.
(١١) العرض جعلا المتكلم كلامه في معرض سماع الغير فيلفت نظره ويهيئه باحدي أدوات العرض من ألا وأما ولو لا العرضيّة.