وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر |
|
إذا المراد مع سقوطه ظهر |
(وشاع) عند الحجازيّين (في ذا الباب (١) إسقاط الخبر) أي حذفه (اذا المراد مع سقوطه ظهر) (٢) كقوله تعالى (لا ضَيْرَ)(٣) ونحو «لا إله إلّا الله» أي موجود. (٤) وبنو تميم يوجبون حذفه (٥) فإن لم يظهر المراد لم يجب الحذف عند أحد فضلا عن أن يجب ، كقوله صلّي الله عليه وآله : «لا أحد أغير من الله (٦) عزّ وجلّ». قال في شرح الكافية : وزعم الزّمخشريّ وغيره أنّ بني تميم يحذفون خبر لا مطلقا (٧) على سبيل اللّزوم. وليس بصحيح لأنّ حذف خبر (٨) لا دليل عليه يلزم منه عدم الفائدة ، والعرب (٩) يجمعون على ترك التّكلّم بما لا فائدة فيه. وقد يحذف اسم لا للعلم به ، كما ذكر في الكافية كقولهم «لا عليك» أي لا بأس عليك.
__________________
(١) أي : باب لا التي لنفس الحبس.
(٢) أي : إذا كان المراد ظاهرا مع سقوط خبرها لوجود قرينة.
(٣) الشعراء ، الآية : ٥٠.
(٤) تقدير لخبر لا إله وتقدير لا ضير لا ضير علينا.
(٥) أي : الخبر إذا كان المراد ظاهرا.
(٦) إذ لو حذف أغير لم يعلم مراد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
(٧) سواء ظهر المراد أم لم يظهر.
(٨) بالتنوين وقوله لا دليل عليه صفته يعني أن حذف الخبر الذي لا دليل عليه يسقط الكلام عن الفائدة.
(٩) بل جميع العقلاء.