أ ـ المفعول به على الاختصاص
من الأساليب العربية الشائعة أسلوب يعرف بأسلوب الاختصاص ، وفيه اسم منصوب يعربه النحاة منصوبا على الاختصاص ، ويعدّونه نوعا من المفعول به ، لأن قبله فعلا محذوفا وجوبا تقديره أخص.
وهذا الاسم يأتى بعد ضمير متكلم غالبا ، أو مخاطب أحيانا ، ويمتنع وجوده مع ضمير غائب. ولما كان الضمير فيه شئ من الابهام والغموض فإن هذا الاسم يوضحه ويبين المقصود منه ، أى يبين المخصوص الذي نريده من الكلام ، ومن ثم يفيد معنى القصد والتخصيص.
وأغلب ما يكون استعماله فى جملة اسمية ، يعرب الضمير فيها مبتدأ ، ثم يوجد بعده الاسم الذى يوضح المراد من الضمير ، ثم يوجد الخبر ، وللاسم المختص شروط هى :
١ ـ أن يكون معرفا بأل وهذا هو الغالب ، مثل :
نحن المسلمين موحّدون.
نحن : ضمير منفصل مبنى على الضم فى محل رفع مبتدأ.
المسلمين : منصوب على الاختصاص ، (أو مفعول به منصوب بالياء لفعل محذوف وجوبا تقديره أخص وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا).
والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب لأنها جملة اعتراضية.
موحدون : خبر مرفوع بالواو.
٢ ـ أن يكون مضافا إلى معرفة ، مثل :
نحن جنود الجيش ندافع عن الوطن.
نحن : ضمير منفصل مبنى على الضم فى محل رفع مبتدأ.
جنود : مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره أخص وفاعله ضمير مستتر وجوبا ، والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب لأنها جملة اعتراضية.