الذي يجتهد فناجح.
فهذه الجملة تتكون من مبتدأ هو (الذي) وهو اسم غير محدد لأنه لا يدل على شخص بذاته ، وبعده جملة خالية من كلمة شرطية وهي جملة «يجتهد» ثم يأتي الخبر مترتبا على هذه الجملة ترتب جواب الشرط على فعله لأن النجاح مترتب على الاجتهاد. من هنا اقترن الخبر بالفاء.
وتقول :
طالب يجتهد فناجح.
وهذه الجملة أيضا تتكون من مبتدأ هو (طالب) وهو نكرة لا تدل على طالب بذاته ، وبعد النكرة جملة فعلية واقعة صفة له هي «يجتهد» ثم يأتي الخبر مقترنا بالفاء لأنه مترتب على هذه الجملة.
واقتران الخبر بالفاء على درجتين ؛ واجب وجائز ، فالواجب في خبر المبتدأ الواقع بعد (أمّا) الشرطية ، ولعل الذي جعل الاقتران هنا واجبا هو شرطية (أما) ، تقول :
أمّا علي فكريم وأمّا أخوه فشجاع.
أما : حرف شرط وتفصيل مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
عليّ : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الفاء : واقعة في خبر المبتدأ ، وهي حرف زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (وبعضهم يعربها واقعة في جواب شرط مقدر والذي اخترناه أيسر وأقرب إلى الاستعمال).
كريم : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
أما الاقتران الجائز فمع غير أما من المواضع التي أوضحنا شروطها مثل :
طالب يجتهد فناجح.
طالب : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.