متى يأت يلق ترحيبا.
فإن «متى» هنا لا تحدد وقتا بذاته ، بل المعنى : في أي وقت .. وكذلك :
أين يذهب يلق ترحيبا.
(٢) أن هناك تراكيب عدّها بعض النحاة من جمل الشرط ، ولا نراها ذلك ، وهي تلك التراكيب التي تربط بين أجزائها كلمات مثل : لمّا ، وكلّما ، مثل.
لمّا حضر زيد سافر عمرو.
كلّما حضر زيد سافر عمرو.
وذلك أن العلاقة بين الجزئين هنا ليست علاقة «علّية» ، بل هي علاقة «زمانية» laropmet ؛ إذ إن حضور زيد ليس سببا في سفر عمرو.
(٣) وفكرة الإبهام تستدعى منها أن تدل جملة الشرط على «زمن مستقبل» ؛ إذ إن الشرط ينبغي أن يكون عاما في المستقبل ، ولا معنى لذلك في الماضي الذي يكتسب تحديده من حدوثه قبل وقت التكلم ، وعلى ذلك :
إن تجتهد تنجح. |
من يجتهد ينجح. |
إذا اجتهدت نجحت. |
متى يأت يلق ترحيبا. |
تنصرف جميعها إلى المستقبل.
* يرتبط الشرط والجواب ارتباطا وثيقا ، ويتم ذلك أولا بكلمة الشرط ثم بجزم الفعل المضارع في الشرط وفي الجواب. ويتم ذلك أيضا بربط الجواب بالفاء حين يتوافر فيه ما يلي :
١ ـ أن يكون جملة اسمية :
إن تجنهد فأنت ناجح
٢ ـ أن يكون جملة فعلية فعلها طلبى :
إن تجتهد فأبشر بالنجاح.