.................................................................................................
______________________________________________________
وبكير والفضيل ، ومحمد بن مسلم ، وبريد العجلي ، عن ابى جعفر وابى عبد الله عليهما السلام انهما قالا في الرجل يكون في بعض هذه الأهواء ، الحرورية ، (١) والمرجئة (٢) ، والعثمانية (٣) ، والقدرية (٤) ثم يتوب ويعرف هذا الأمر ويحسن رايه أيعيد كل صلاة صلاها أو صوم صامه أو زكاة أو حج أو ليس عليه إعادة شيء من ذلك قال : ليس عليه إعادة شيء من ذلك ، غير الزكاة ، ولا بد أن يؤدّيها لأنه وضع الزكاة في غير موضعها ، وانما موضعها أهل الولاية (٥). والظاهر منها صحّة عباداتهم ، وقد مر تحقيقها ومعناها ، وانهم لو أعطوا الزكاة حين كونهم مخالفين لأهل الولاية لا يعيدونها ، وانه يجوز لهم أخذها منهم.
ورواية عبد الله بن ابى يعفور قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك ما تقول في الزكاة لمن هي؟ قال : هي لأصحابك ، قال قلت : فان فضل عنهم؟ فقال : فأعد عليهم ، قال : قلت : فان فضل عنهم؟ قال : فأعد عليهم ، قال : قلت : فان فضل عنهم؟ قال : فأعد عليهم ، قال : فقلت : فان فضل عنهم قال : فأعد عليهم ، قلت : فنعطي السّؤال (السائل خ) منها شيئا؟ قال : فقال لا والله الا التراب الّا ان ترحمه ، فان رحمته فأعطه كسرة ، فاومى بيده فوضع إبهامه على أصول
__________________
(١) حروري يقصر ويمدّ اسم قرية بقرب الكوفة نسب إليها الحرورية بفتح الحاء وضمها ، وهم الخوارج كان أول مجتمعهم فيها تعمقوا في الدين حتى مرقوا فهم المارقون (مجمع البحرين).
(٢) لقبوا به لأنهم يرجئون العمل عن النيّة يعني يؤخرونه في الرتبة عنها وعن الاعتقاد من ارجأه إذا أخره (بهجة الأمالي في شرح زبدة المقال) للعلامة الرجالي الحاج ملا على العليارى التبريزي ره ج ١ ص ١١٠.
(٣) وجه النسبة واضح ولعل التسمية في مقابل السليمانية وهم على ما في مقياس الهداية : القائلون بإمامة الشيخين وكفر عثمان منسوبون الى سليمان بن جرير.
(٤) وهم على ما في المجمع وغيره المنسوبون الى القدر ويزعمون ان كل عبد خالق فعله ولا يرون المعاصي والكفر بتقدير الله ومشيّته فنسبوا الى القدر لانه بدعتهم وضلالتهم وفي شرح المواقف قيل : القدرية هم المعتزلة لإسناد أفعالهم الى قدرتهم : (مقياس الهداية للمامقانى صاحب الرجال ص ٨٦).
(٥) الوسائل باب ٣ حديث ٢ من أبواب المستحقين للزكاة.