فردّ عليهم قولهم. وقال البصريّون : لا يذهب القياس بحرف واحد. وقالوا : لا يجعل فاعله مفعولا ، ولا مفعوله فاعلا. ومن شأن /
العرب الوسع في كلّ شيء. ومعنى «ما أعظم الله» : ما أعظم ما خلق الله ، وما أحسن ما خلق!
والنصب الذي فاعله مفعول
ومفعوله فاعل
مثل قول الله ،
جلّ وعزّ ، في «آل عمران» :
(قالَ : رَبِّ أَنَّى
يَكُونُ لِي غُلامٌ ، وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ؟) والحدثان للمخلوق لا للكبر. ومثله في «مريم» :
(وَاشْتَعَلَ
الرَّأْسُ شَيْباً).
والحدثان
للشّيب لا للرأس. ومعناه : وقد بلغت الكبر . ومثله :
(ما إِنَّ مَفاتِحَهُ
لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ ، أُولِي الْقُوَّةِ).
معناه : لتنوء
العصبة بمفاتحه. و [قيل] : معنى تنوء : تذهب . قال الشاعر :
__________________