لم يكن مدحا ، ولكان (١) قريبا من الهجاء ، ولم يعط جرير [على هذا البيت](٢) مائة ناقة برعاتها.
وقالوا (٣) في قول الله ، جلّ وعزّ : (٤) (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) :) وهذه الألف ألف الإيجاب ، لا ألف استفهام.
وأما (٥) ألف التنبيه (٦)
فإنها (٧) تقوم (٨) مقام حرف النداء ، كقولك (٩) : يا زيد ، ثمّ تقول (١٠). أزيد (١١) فهو بدل من حرف النداء ، وهو تنبيه (١٢). قال أبو كبير [الهذليّ] : (١٣)
أزهير هل عن شيبة من معدل؟ |
|
أم لا سبيل إلى الشّباب ، الأوّل |
معناه : يا زهيرة (١٤). فرخّم الهاء ، وترك الراء مفتوحة [على أصلها](١٥) ، كما قال. (١٦)
مضى تفسير جمل الألفات.
__________________
(١) في النسختين : ولو كان استفهاما لكان.
(٢) من النسختين. وفي الأصل : «بقوله». وانظر الأغاني ٨ : ٦٧ ـ ٦٨.
(٣) سقط حتى «استفهام» من النسختين.
(٤) الآية ٦ من المنافقون.
(٥) سقطت من ق.
(٦) ب : البنية.
(٥) سقطت من ق.
(٧) ق : يقوم.
(٨) ب : كقوله.
(٩) ب : يقول
(١٠) في الأصل : يا زيد.
(١١) ق : حروف النداء وهو شبهه.
(١٢) ديوان الهذليين ٢ : ٨٩ والخزانة ٤ : ١٦٥. وما بين معقوفين من ب. وفي الأصل : «أزهير .. من معزل». والمعدل : العدول.
(١٣) زهيرة : ابنة أبي كبير.
(١٤) من النسختين. وفي الأصل : معناه يا زهير فرخم الياء وترك الألف مفتوحة.
(١٥) سقط «كما قال» من ب. وسقط حتى «الألفات» من ق.