والرفع بـ «هل» وأخواتها من حروف الرفع (١)
مثل قولك (٢) : هل أبوك حاضر؟ وأين أبوك (٣) خارج ، وخارجا؟ وكيف أبو زيد صانع ، وصانعا؟ وإنّما جاز النصب في خبر «أين» و «كيف» ، لأنّك تقول : أين أبوك؟ وكيف زيد؟ (٤) وتسكت ، فيكون كلاما تامّا (٥) ، ثم تنصب على الاستغناء وتمام الكلام (٦). وإذا قلت : هل أبوك؟ لم يجز لك السكوت ، حتّى تقول «خارج». فليس فيه إلّا الرفع.
وتقول : هم قوم كرام. فإذا جعلت هذه الحروف فصلا بين حروف (٧) التّرائي ، وحروف (٨) «كان» ، لم تعمل (٩) شيئا ، وأجريت الكلام على أصله ، كقولك : كان عمرو هو (١٠) خيرا منك. قال الله تعالى (١١) ، في «الأنفال» (١٢) : (وَإِذْ قالُوا : اللهُمَّ ، إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَ) (١٣) مِنْ عِنْدِكَ). نصب «الحقّ» ، لأنّه خبر «كان». وقال الله ، عزّ وجلّ (١٤) ، في «الزخرف» : (١٥) (وَما ظَلَمْناهُمْ ، وَلكِنْ.
__________________
(١) سقط «من حروف الرفع» من النسختين.
(٢) ب : كقولك.
(٣) ق : «زيد». ب : أخوك.
(٤) ب : أخوك.
(٥) سقط «فيكون كلاما تاما» من النسختين.
(٦) في النسختين : على تمام الكلام والاستغناء.
(٧) يريد الأسماء المنسوخة الواقعة بعد الفعل.
(٨) ق : لم يعمل.
(٩) ق : وهو.
(١٠) ق : عز وجل.
(١١) الآية ٣٢.
(١٢) ق : «الحقّ». وهي قراءة الأعمش وزيد بن علي. البحر ٤ : ٤٨٨.
(١٣) ق : جل وعز.
(١٤) الآية ٧٦.