وأما قول الآخر : (١)
إنّي وأسطارا سطرن سطرا |
|
لقائل : يا نصر نصرا نصرا |
فإنّه أراد : أعني نصرا ، وأدعو نصرا. وقال بعضهم : كأنّه قال «يا نصر نصرا» كما تقول : صبرا وحديثا (٢) ، أي : اصبر وحدّث. ويروى : «وأسطار» بالخفض ، على القسم.
والنصب من الإغراء
قولهم : (٣) عليك زيدا ، ودونك عمرا ، ورويدك محمدا ، ورويد عمرا. [نصبته بالإغراء](٤). قال الله ، جلّ وعزّ (٥) ، في «المائدة» (٦) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ، عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) ، [فنصب على الإغراء](٧). وقال الشاعر : (٨)
فعدّ عن الصّبى وعليك همّا |
|
توقّش في فؤادك واختبالا |
__________________
(١) رؤبة. ديوانه ص ١٧٤ والكتاب ١ : ٣٠٤ والمقتضب ٤ : ٢٠٩ والخصائص ١ : ٣٤٠ وشرح المفصل ٢ : ٣ و ٣ : ٧٢ وشذور الذهب ص ٤٣٧ و ٤٥٠ والهمع ٢ : ١٢١ والدرر ٢ : ١٥٣ والعيني ٤ : ١١٦ والخزانة ١ : ٣٢٥.
(٢) سقطت الواو من الأصل. وانظر الورقة ٩.
(٣) ب : قولك.
(٤) من ب. وسقطت منها الأمثلة الثلاثة الأخيرة.
(٥) ب : عز وجل.
(٦) الآية ١٠٥. وسقط «يا أيها الذين آمنوا» من ب.
(٧) من ب.
(٨) ذو الرمة. ديوانه ٤٣٧. ب : «فدع عنك .. توقد .. واستحالا». وعد : انصرف. وتوقش : تحرك. والاختبال : فساد العقل والجسم.