تعمل شيئا ، لأنّه حرف جاء بمعنى (١) الجحد. قال الشاعر : (٢)
من يفعل الحسنات الله يشكرها |
|
والسّيء بالسّيء ، عند الله مثلان |
فأضمر الفاء بمعنى : (٣) فالله يشكرها.
وقد يجازى بـ «أين» أيضا. قال الشاعر : (٤)
أين تصرف ، بنا ، العداة تجدنا |
|
نصرف العيس ، نحوها ، للتّلاقي |
وتقول : متى تأتني آتك ، ومهما تفعل أفعل (٥). قال الشاعر : (٦)
ألا هل لهذا الدّهر من متعلّل |
|
سوى النّاس؟ مهما شاء بالنّاس يفعل |
نصب «شاء» لأنّه فعل ماض ، وجزم «يفعل» لأنّه جواب المجازاة. ويقال : إنّ «شاء» في معنى (٧) : يشأ.
__________________
(١) ق : ولا يعمل شيئا لأنه جزم جاء لمعنى.
(٢) عبد الرحمن بن حسان. الكتاب ١ : ٤٣٥ و ٤٥٨ والنوادر ص ٣١ والمقتضب ٢ : ٧ وأمالي ابن الشجري ١ : ٨٤ و ٢٩٠ و ٣٧١ ومجالس العلماء ص ٤٣٢ والخصائص ٢ : ٢٨ والمنصف ٣ : ١٨ والمحتسب ١ : ١٩٣ وشرح المفصل ٩ : ٢ والمغني ص ٥٨ و ١٠٢ و ١٤٩ و ١٧٨ و ٢٦٠ و ٤٧٢ و ٤٧٣ و ٥٧١ و ٧٠٧ و ٧٢١ والأشموني ٤ : ٢٠ والعيني ٤ : ٤٢٣ والخزانة ٣ : ٦٤٤ و ٦٥٥ و ٤ : ٤٥٧. وفي النسختين : «والشّرّ بالشّرّ».
والسيء مخفف السّيىء.
(٣) ق : «أي». ب : أراد.
(٤) عبد الله بن همام. الكتاب ١ : ٤٣٢ والمقتضب ٢ : ٤٨. وشرح المفصل ٤ : ١٠٥ و ٧ : ٤٥ والأشموني ٤ : ١٠. ق : «تضرب بنا الغداة .. نضرب العيش». وتصرف : توجه. والعداة : جمع عاد. والعيس : جمع أعيس. وهو من الإبل ما خالط بياضه شقرة.
(٥) في الأصل : نفعل.
(٦) الأسود بن يعفر. النوادر ص ١٥٩ والكتاب ١ : ٣٣٢ و ٤٣٧ والجمل للزجاجي ص ١٨٩ وأمالي ابن الشجري ١ : ١٢٧ والسمط ص ٩٣٥. والمتعلل : التعلل. وهو اللهو والشغل.
(٧) ق : ويقال معنى شاء.