سبيلك ، فارتكبته الحمّى فلم تفارقه حتى مات ، وكان في ذلك يشهد الصّلوات ويصوم ويحجّ ويعتمر ويغزو.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدثني أبي ، نا يحيى ، عن سعد بن إسحاق ، قال : حدثتني زينب ابنة كعب بن عجرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رجل لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال : «كفّارات» ، قال أبيّ : وإن قلّت؟ قال : «وإن شوكة فما فوقها» قال : فدعا أبيّ على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا يشغله عن حجّ ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله عزوجل ولا صلاة مكتوبة في جماعة ، فما مسّه إنسان إلّا وجد حره حتى مات [١٩٨٧].
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن علي بن المثنّى ، نا أبو خيثمة ، نا يحيى بن سعيد ، عن سعد بن إسحاق حدثتني زينب بنت كعب عن أبي سعيد الخدري : أن رجلا من المسلمين قال : يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما ذا لنا بها؟ قال : «كفارات» ، قال أبيّ : يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وإن قلّت؟ قال : «وإن شوكة فما فوقها» ، قال : فدعا على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت ، وأن لا يشغله عن حجّ ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة ، فما مسّ إنسان جسده إلّا وجد حرّها حتى مات [١٩٨٨].
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمد بن هارون ، نا محمد بن بشّار وابن معمر قالا : نا عبد الله بن حمران ، نا عبد الحميد بن جعفر ، عن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان ، عن أبيه ، عن سليمان بن يسار ، عن عبد الله بن الحارث قال : قال الحارث بن نوفل (٢) : وقفت أنا وأبيّ بن كعب في ظل أطم (٣) حسان وسوق النّاس يومئذ في موضع سوق الفاكهة اليوم ، فقال أبيّ : ألا ترى الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا؟ قلت : بلى ، قال : سمعت
__________________
(١) مسند أحمد ٣ / ٢٣.
(٢) كذا بالأصل وفي حلية الأولياء ١ / ٢٥٥ وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٩٣ : «عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : كنت واقفا ...» وقد تقدم في بداية الترجمة أن عبد الله من الرواة عن أبيّ.
(٣) عن سير الأعلام ١ / ٣٩٣ وحلية الأولياء ١ / ٢٥٥.