وقال : أما ليقومنّ إليك رجل يتبرأ منك ومن مولاك ، يا أدهم بن محرز ، قم إليه فاضرب عنقه ، فقام إليه يتدحرج كأنه جعل (١) وهو يقول : يا ثارات عثمان قال : فما رأيت رجلا كان أطيب نفسا بالموت منه ما زاد على أن وضع القلنسوة عن رأسه ، وضربه فندر رأسه ، رحمهالله تعالى.
٥٨١ ـ أدهم مولى عمر بن عبد العزيز (٢)
حكى عن عمر.
روى عنه عبد السلام البزاز.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ـ بمصلّى نيسابور ، في يوم عيد بالمصلّى ـ أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس الأصمّ ، نا العباس بن محمد ، نا أحمد بن إسحاق ، نا عبد السلام بن (٣) البزاز ، عن أدهم مولى عمر بن عبد العزيز قال : كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيدين : تقبل الله منّا ومنك يا أمير المؤمنين ، فيردّ علينا ولا ينكر ذلك علينا (٤).
٥٨٢ ـ أرتاش بن تتش بن ألب رسلان
ويقال : ألتاش (٥)
كان أخوه الملك دقاق قد نفده إلى بعلبكّ ، فاعتقل بها فلما هلك دقاق في سنة سبع وتسعين راسل طغتكين أتابك كبشتكين التاجي الخادم ، والي بعلبك في إطلاق أرتاش ، فوصل إلى دمشق فأقامه في منصب أخيه يوم السبت لخمس بقين من ذي الحجّة ، أو ذي القعدة سنة سبع وتسعين وأربعمائة.
فأقام بها إلى أن خرج منها سرا في صفر (٦) سنة ثمان وتسعين لاستشعار استشعره
__________________
(١) الجعل : الرجل الأسود الدميم ، أو اللجوج ودويبة (القاموس).
(٢) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٣٤٠.
(٣) سقطت من ابن العديم.
(٤) الخبر في ابن العديم ٣ / ١٣٤٠.
(٥) ترجمته في الوافي بالوفيات ٨ / ٣٣٥.
(٦) في الوافي : أقام في السلطنة ثلاثة أشهر.