بصريّ ، وهو الذي كان له كتاب يكتب فيه عمله : سيّئه وحسنه ، ولقي بمدينة التينات (١) : أبا الخير الأقطع (٢) ، وكان ممن له المعجزات إلى جماعة من العبّاد بالشام ومصر وغيرهما.
وكان أبو إسحاق هذا أحد من له الإجابات الظاهرة ، وقد سمعت غير أبي القاسم يذكره ممن اجتمع به وقد كتب الناس عنه بمصر وغيرها (٣) ، حدثنا عنه سهل بن إبراهيم بصكّ كتبه لي بخطه.
٤٦١ ـ إبراهيم بن علي
أبو إسحاق الرّحبيّ
حدّث بدمشق عن نهشل بن دارم.
روى عنه : يعقوب السرخسي ، أنشدنا أبو الحسين محمد وأبو بكر عمر ابنا محمد بن محمد البسطاميان ـ بها ـ قال : أنشدنا الشيخ الإمام أبو الفضل محمد بن علي بن أحمد السهلكي البسطامي ، أنشدنا يعقوب السّرخسي الصوفي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الرحبي بدمشق ، أنشدنا نهشل بن دارم عن بعض شيوخه :
يا قلب ويحك جدا منك ذا الكلف |
|
ومن شغفت به جاف كما يصف |
قد كان في الحلم أن يهواك مجتهدا |
|
بذاك خبّر عنه الفاضل السلف |
إن القلوب لأجناد محمدة (٤) |
|
لله في أرضه في الود تأتلف |
فما تعارف منها فهو مؤتلف |
|
وما تناكر منها فهو مختلف |
٤٦٢ ـ إبراهيم بن عمر بن إبراهيم
أبو إسحاق بن أخي أبي الحارث
حدّث عن القاسم بن عيسى العصّار.
__________________
(١) ابن الفرضي : «التبنات» تحريف ، والتينات كأنه جمع تينة من الفواكه ، فرضة على بحر الشام قرب المصيصة تجهز منها المراكب بالخشب إلى الديار المصرية (معجم البلدان). وقد ذكره ياقوت نقلا عن ابن الفرضي.
(٢) اسمه عباد بن عبد الله ، كان من أعيان الصالحين له كرامات سكن جبل لبنان ترجم له ياقوت في معجم البلدان عرضا خلال كلامه عن تينات.
(٣) سقطت من ابن الفرضي.
(٤) في تهذيب ابن عساكر : مجندة.