(١١٢)
سورة الإخلاص
مكّيّة. وقيل : مدنيّة. وسمّيت سورة الإخلاص ، لأنّه ليس فيها إلّا التوحيد ، وكلمة التوحيد تسمّى كلمة الإخلاص.
وقيل : إنّما سمّيت بذلك ، لأنّ من تمسّك بما فيها اعتقادا وإقرارا كان مؤمنا مخلصا.
وقيل : لأنّ من قرأها على سبيل التعظيم أخلصه الله من النار ، أي : أنجاه منها.
وتسمّى أيضا سورة الصّمد. وتسمّى أيضا بفاتحتها. وتسمّى أيضا نسبة الربّ. وروي في الحديث : «لكلّ شيء نسبة ، ونسبة الله سورة الإخلاص».
وفي الحديث أيضا : «أنّه كان يقول لسورتي (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) المقشقشتان». سمّيتا بذلك لأنّهما تبرّئان من الشرك والنفاق.
يقال : تقشقش المريض من مرضه إذا أفاق وبرىء. وقشقشه : أبرأه ، كما يقشقش الهناء (١) الجرب.
وعدد آيها أربع.
في حديث أبيّ : «من قرأها فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، واعطي من الأجر عشر
__________________
(١) الهناء : القطران. وهو : سيّال دهني يتّخذ من بعض الأشجار ، كالصنوبر. والجرب : داء يحدث في الجلد بثورا صغارا لها حكّة شديدة.