سَراباً (٢٠) إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً (٢١) لِلطَّاغِينَ مَآباً (٢٢) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (٢٣) لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً (٢٤) إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً (٢٥) جَزاءً وِفاقاً (٢٦) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (٢٧) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (٢٨) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (٢٩) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً (٣٠))
ثمّ ذكر سبحانه الإعادة والبعث تنبيها على أنّ الصنائع العجيبة تدلّ على صحّة البعث ، فقال :
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ) في علم الله ، أو في حكمه (مِيقاتاً) حدّا تؤقّت به الدنيا وتنتهي عنده. أو حدّا للخلائق ينتهون إليه.
(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) بدل ، أو عطف بيان ليوم الفصل (فَتَأْتُونَ) من القبور إلى المحشر (أَفْواجاً) أمما كلّ أمّة مع إمامهم. وقيل : جماعات مختلفة.
وفي الحديث عن البراء بن عازب قال : كان معاذ بن جبل جالسا قريبا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في منزل أبي أيّوب الأنصاري ، فقال معاذ : يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً)؟ فقال : «يا معاذ سألت عن أمر عظيم من الأمور ، ثمّ أرسل عينيه وقال : تحشر عشرة أصناف من أمّتي : بعضهم على صورة القردة ، وبعضهم على صورة الخنازير ، وبعضهم منكّسون : أرجلهم فوق وجوههم يسحبون عليها ، وبعضهم عميا ، وبعضهم صمّا بكما ، وبعضهم يمضغون ألسنتهم ، فهي مدلاة على صدورهم ، يسيل القيح من أفواههم ، يتقذّرهم أهل